أقدم العشرات من سكان حي الصنوبر ببلدية سيرات جنوب ولاية مستغانم، صبيحة أمس، على غلق الطريق البلدي الرابط بين بلديتي سيرات والظواهرية احتجاجا على تأخر إعادة تعبيد الطريق بعد انتهاء أشغال تجديد قنوات الصرف الصحي. وقد تجمع العشرات من الشباب الغاضبين منذ الساعات الأولى لصبيحة أمس على مدخل حي الصنوبر، حيث قاموا بحرق عدد من العجلات المطاطية وأغلقوا الطريق المؤدي إلى بلدية الطواهرية بالكامل، ما عزل جميع دواوير الواقعة شرق بلدية سيرات، وهدد المحتجون بغلق الطريق الوطني رقم 23 الرابط بين ولايتي مستغانم وغليزان إذا لم يتم الاستجابة لمطلبهم بالشروع الفوري في إعادة تهيئة الطريق البلدي الرابط بين بلديتي سيرات والطواهرية على المحور، الذي تمت فيه إعادة تجديد قنوات الصرف الصحي، وهي الأشغال التي أدت إلى تدهور حالة الطريق لمئات الأمتار، ما عطل حركة المرور بين البلديتين، كما أدى إلى خنق حي الصنوبر، حسب تعبير السكان الغاضبين، الذين استغربوا تأخر إعادة تهيئة الطريق بعد أكثر من ثلاثة أشهر من انتهاء أشغال إصلاح قنوات الصرف الصحي التي دامت أكثر من سنة، وأكد المحتجون للفجر تجاهل السلطات المحلية لانشغالهم، حيث تم إبلاغ أعضاء المجلس البلدي بضرورة إعادة تهيئة الطريق قبل فصل الشتاء القادم، مؤكدين على المشاكل التي يسببها ترك الطريق مشروعا مفتوحا لأكثر من سنة رغم توفر الأموال اللازمة، حسب تعبيرهم. يذكر أن سكان بلدية سيرات قد أقدموا على غلق نفس الطريق بسبب تجاهل السلطات المحلية لمطالبهم بتجديد قنوات الصرف الصحي ورفع القمامة، وقد أتبع احتجاجهم بتدخل رئيس المجلس الشعبي البلدي، ما جعل غلق الطرق البلدية السبيل الوحيد لحل مشاكل السكان.