تشرف أشغال إنجاز 03 وحدات للاستعجالات الطبية الجراحية بالشلف على الانتهاء بعد استكمال عملية التجهيز التي تدخل مرحلتها الأخيرة مع نهاية سبتمبر الداخل، حيث ينتظر تسليم هذه الوحدات الواقعة بكل من بلديات ”بوقدير”، ”بني حواء” و”وادي الفضة” شهر نوفمبر القادم والتي سيكون افتتاحها متزامنا مع الذكرى ال59 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة. وحسب مصدر من مديرية الصحة للولاية فإن مناسبة الفاتح من نوفمبر ستكون موعدا لتدشين هذه المرافق الصحية الثلاث التي استفادت منها الولاية بالنظر إلى حاجة الجهات التي تقع بها هذه المرافق إلى هياكل صحية مشابهة، خصوصا بالنسبة لسكان الجهة الشرقية لعاصمة الولاية، حيث أن هذا المرفق الصحي سيكون متوفرا على أقسام الاستعجالات الطبية، الجراحة العامة، مخبر للأشعة، مصلحة لطب الأطفال، قسم الأمومة، مصلحة لتصفية الدم، وهو ما سيجنب سكان الجهة الشرقية لولاية الشلف التي تضم 6 بلديات بتعداد سكاني يفوق ال100 ألف نسمة من التنقل إلى عاصمة الولاية لإجراء مختلف الاستشارات الطبية أو العمليات الجراحية، حيث غالبا ما تكون المراكز الصحية بها الوجهة الأولى لسكان الجهات الأخرى لعدم وجود مرافق صحية في مستوى تطلعات السكان بهذه البلديات. ويقدر الغلاف المالي لهذا المشروع ب82 مليار سنتيم بعدما تمت إضافة تخصصات جديدة لهذا المشروع الصحي الهام، حيث كان في البداية يقتصر على أربعة أقسام فقط وبغلاف مالي لا يتعدى ال60 مليار سنتيم. وبالنسبة للوحدة الثانية المقرر تسليمها في التاريخ المذكور فتقع بدائرة بوقدير على طول الطريق الوطني رقم 04 ستكون موجهة على وجه الخصوص للتكفل بضحايا حوادث المرور عبر الطريق السيار شرق- غرب أو الطريق الوطني رقم 04 على مستوى البلدية والذين كانوا يجدون صعوبات كبيرة في التنقل إلى مستشفى ”الصبحة” على بعد 7 كلم بالنظر إلى حالة الزحام التي تعرفها المدينة، فضلا عن مرور خط سكة الحديد عبر المدينة وهو ما يعرقل نقل المرضى في أقرب الأوقات. ونفس الأمر بالنسبة لسكان الجهة الشمالية الشرقية لعاصمة الولاية بدائرة بني حواء الذين يتطلعون إلى مشروع مماثل للتكفل بالانشغالات الصحية لسكان الجهة والممتدة عبر بلدية ”بني حواء” وحتى بلدية ”الداموس” التابعة إداريا لولاية ”تيبازة”، حيث تفتقد الجهة لمرفق صحي قادر على ضمان التغطية الصحية الضرورية، كما سيغني هذا المرفق الصحي سكان الدائرة عن عناء التنقل لدائرة تنس أو ولاية تيبازة، خصوصا وأن هذه الوحدات الاستعجالية الجراحية ستكون متوفرة على أقسام خاصة بالأمومة والجراحة العامة.