لا بد من تكريس ثقافة العمل الجماعي لمحدودية الجهود الفردية أكد سفير الأممالمتحدة للنوايا الحسنة النجم اللبناني عاصي الحلاني بأنّ الجزائر ثقافيا وفنيا ستبقى في قلب كل فنان لبناني حية، قائلا: ”لن ننسى معروف الجزائر، في سنة 2006، التي أبقت راية مهرجان ”بلعبك” مرفوعة، وشعرنا حينها كفنانين أننا لسنا أبناء لبنان فقط بل هناك من يرعانا والجزائر بلدنا الثاني وقد عهدناها بمواقفها التضامنية الثابتة ليس فقط مع لبنان وغزة بل مع كل القضايا العادلة”. كشف فارس الأغنية العربية عاصي الحلاني بأنه نادرا ما يطلق العنان لدموعه لكن حينما يعتلي ركح مهرجانات الجزائر فإن الحكاية مختلفة للرمزية التي تمتلكها الجزائر في قلبه وفي قلب الشعب الجزائري. وفي ردّه على سؤال ل”الفجر” خلال ندوة صحفية نظمت على هامش سهرة أول أمس من ”مهرجان جميلة العربي” بخصوص ميزة ميوله إلى فئة المحرومين ومناهضته للظلم والجوع والفقر، أكدّ عاصي أنه سيبقى سفيرا للنوايا الحسنة ودعم المحرومين، موجها في الوقت ذاته رسالة إلى جميع الفنانين لكي يحملوا رسالة وهم وأن يكونوا سفراء ولسان حال هذه الفئات التي إن لم نتحدث عنها نحن كفنانين يقول عاصي ونمتلك من صرخاتهم ودعواتهم وإيصال أناتهم إلى الجهات الوصية. وقد اعتبر عاصي الحلاني قضية الخلافات بين الفنانين والمتبوعة بتصريحات متضاربة عبر وسائل الإعلام أكبر مشكل ينخر الثقافة والفن العربي، وبالتالي يجب على الفنانين العرب الابتعاد عن هذه المتاهات وسياسة القيل والقال، ونهب جميعا، قائلا حتى ولو اختلفنا لا يجب أن يخرج ذلك إلى العلن بالطرق التي باتت تمس بشرف الفنانين وشرف ثقافتنا. ويرى الحلاني أن الجهود الفنية الفردية باتت غير كافية نظرا للتحديات الكبيرة ونقص الإمكانيات و كبر الأهداف أيضا، وبالتالي يجب أن نكرس ثقافة العمل الجماعي بين الفنانين العرب لبلوغ الأهداف المرجوة، سيما وأن الفنان -حسب- الحلاني بات يعاني من أزمة سقوط المسؤوليات عليه سيما في الجوانب السياسية، لأنه عندما يغيب السياسي عن الساحة تسقط المسؤولية مباشرة على عاتق الفنان على حد تعبيره.