أكدّ محمد يحياوي محافظ المهرجان الوطني للمسرح المحترف بأنّ الدورة التاسعة التي تكرّم الراحل محمد بن قطاف عرفت بعض التغييرات الطفيفة، على غرار تقليص المشاركة الأجنبية إلى عرض واحد ضيف شرف، وأوضح بأنّ هذا الإجراء لا يرتبط بالميزانية بل بإضفاء منهجية جديدة تكون لصالح المسرح الجزائري. قال محمد يحياوي مدير المسرح الوطني في لقاء مع الصحافة أمس، بفندق السفير بالعاصمة، استعرض فيه برنامج الطبعة التاسعة للمهرجان الوطني للمسرح الوطني المحترف، بأنّ هذه الدورة استثنائية بعد تأخيرها عن موعدها المعهود وهو شهر ماي، إلى نهاية أوت، كما أنّها تعدّ تقييما وإعادة نظر في عّدة جوانب على غرار المشاركة المسرحية العربية التي اقتصرت هذه المرّة على فرقة “الطليعة” من مصر، نافيا أنّ تقليصها مرتبط أساسا بقلّة الميزانية، بل لا بد من تقديمها للإضافة والجديد لمسرحنا، إضافة لتجنب أي تدخل في صلاحيات مهرجان بجاية الدولي للمسرح، بينما التغييرات المستحدثة على مستوى الورشات فقال بأنّها كانت شكلية في الطبعات السابقة، وتكتسي اليوم طابع علمي أكاديمي له إستراتيجية على المدى البعيد، ويشارك فيها 15 ممثلا يؤطرهم المسرح ي العراقي جواد الأسدي. في السياق أكدّ يحياوي بأنّ إعادة التقييم والنظر في أخطاء الدورات السابقة لا تعني بأنّها تصفية حسابات مع أي شخص، كاشفا عن تنظيم تصفيات لدخول الطبعات المقبلة من المهرجان تكون على مستوى المسارح الجهوية ويختار منها أفضل عرض. في السياق ذاته أشار المتحدث إلى الوقفة التضامنية من طرف المسرحيين الجزائريين المخصصة لغزّة الجريحة تحت شعار “كلينا مع غزّة”من خلال برمجة عرض مسرحي يقدمه طلبة فلسطينيون مقيمين بالجزائر في ختام التظاهرة، بيما يشهد الافتتاح تقديم عرض بعنوان “أضواء” عبارة عن مقتطفات من مسرحيات المرحوم بن قطاف. يتخلل الحدث الذي تشارك فيه 17 مسرحية داخل المنافسة، تنظيم ملتقى علمي حول”المصطلح النقدي والخطاب المسرحي” ويشرف عليه حميد علاوي رفقة محمد بوكارس وناصر خلاف. ويوم دراسي تكريمي للفنان محمد بن قطاف. إضافة إلى البرنامج الأدبي المرفوع للفقيد عمر بوشموخة، ناهيك عن نشاطات أخرى موازية بزهاء 12 نشاطا.