عقد مجلس إدارة الرابطة المحترفة لكرة القدم اجتماعا استثنائيا، برئاسة السيد محفوظ قرباج، رئيس الرابطة تم استدعاء هذا اللقاء على خلفية الأحداث المأساوية التي وقعت بملعب تيزي وزو، يوم 23 أوت 2014 عقب مباراة شبيبة القبائل - اتحاد الجزائر، برسم الجولة الثانية من البطولة المحترفة للرابطة الأولى، حيث توفي لاعب شبيبة القبائل ألبير إيبوسي متأثرا بجروح ناتجة عن إصابته بمقذوف رمي من المدرجات. واجتمعت لجنة الانضباط على دراسة الأحداث التي وقعت السبت المنصرم بملعب تيزي وزو، بمناسبة لقاء شبيبة القبائل - اتحاد الجزائر وقامت ذات اللجنة خلال هذه الجلسة باستجواب رسمي للمباراة والرسميين، ومسيري الفريقين، وقد قررت الإبقاء على الإجراء الاحترازي المتخذ من قبل مجلس إدارة الرابطة المحترفة لكرة القدم، والذي ينص على إقصاء ملعب تيزي وزو، مرفق بعقوبة اللعب دون جمهور كما أبقت اللجنة الملف مفتوحا في انتظار نتائج مختلف التحقيقات الجارية في هذا الشأن. أكدت الرابطة المحترفة لكرة القدم عن توقيف وتعليق جميع المباريات الرسمية والودية إلى إشعار آخر بعد مقتل مهاجم شبيبة القبائل الكاميروني ألبير إيبوسي بوجونغو إثر إصابته يوم السبت بمقذوفة ألقيت من مدرجات ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو في نهاية اللقاء أمام اتحاد الجزائر. وذكر بيان أصدرته الرابطة المحترفة لكرة القدم أن ”هذا القرار إجباري لكل الأندية الجزائرية”. وتناول مجلس الإدارة هذه الحادثة المأساوية التي أودت بحياة لاعب شاب أجنبي. كما وصف مجلس الإدارة أن وفاة ألبير إيبوسي خسارة مفجعة، فلقد قدم هذا اللاعب لكرة القدم الجزائرية أفضل ما لديه، حيث سجل اسمه إلى الأبد، في سجل أفضل الهدافين في بطولتنا. وأدان مجلس الإدارة بشدة هذا العمل الشنيع الذي شوه صورة كرة القدم الجزائرية في وقت فرضت فيه النتائج الفنية على المستوى الدولي الاحترام والتقدير. وأكد مجلس الإدارة تضامنه الكلي مع عائلة الفقيد ونادي شبيبة القبائل في هذا المصاب الجلل. كما وافق مجلس الإدارة على القرارات المتخذة من قبل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، والمكتب الفدرالي، المتعلقة بهذه القضية، تحديدا ما يخص التكفل بنصيب من التعويض المالي المقدر بمليون دج (100 ألف دولار) والممنوح لعائلة الفقيد. هذا وأحيا مجلس الإدارة قرار مسيري شبيبة القبائل بتسديد كل أجور اللاعب المتوفى لعائلته إلى غاية نهاية العقد. وشدد مجلس الإدارة غلق ملعب تيزي وزو، بشكل احترازي، إلى غاية الانتهاء من التحقيقات التي باشرتها السلطات المختصة. كما حث مجلس الإدارة جميع الفاعلين في كرة القدم الجزائرية (مسيرين، لاعبين ، الصحفيين) إلى التحلي برصانة والحكمة في معالجة وتناول هذا الحادث المأساوي الذي مس كرة القدم الجزائرية. وطالب مجلس الإدارة من الأندية الامتثال لشروط دفتر الأعباء، وتحديدا إجبارية تجهيز الملاعب بوسائل المراقبة، وعليه ينبغي أن يتم الانتهاء من هذه العملية قبل انطلاق مرحلة الإياب. وفي الأخير دعى مجلس الإدارة مرة أخرى كل الفاعلين في كرة القدم الجزائرية إلى التجند لمكافحة على ظاهرة العنف في الملاعب، والتي تعد الخطر الحقيقي الذي يهدد ترقية كرة القدم الجزائرية.