سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر لا تقبل المساس بسيادتها في تأمين المواقع النفطية والغازية بالجنوب عودة النرويجية "ستات أويل" للعمل بتقنتورين سيرفع إنتاج الغاز إلى 9 مليار متر مكعب سنويا
أكد المجمع النفطي سوناطراك عودة عمال المجمع النرويجي ستاتويل والمجمع البريطاني بريتيش بتروليوم إلى المركب الغازي لتيقنتورين الذي تعرض لاعتداء إرهابي في شهر جانفي 2013. ونقلت أمس وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر مأذون بسوناطراك, أن الشركة تؤكد عودة عمال ستاتويل وبريتيش بتروليوم إلى تيغنتورين, قائلا أن كل العمال المقررين في إطار الشركة المختلطة التي تجمع سوناطراك مع هاتين المجمعين موجودون بعين المكان. وأشار ذات المصدر إلى أن مركب تيغنتورين الذي كان ينتج قبل الاعتداء 9 ملايير متر مكعب في السنة سيعمل بكامل طاقته إلى غاية نهاية السنة بتشغيل وحدة ثالثة كانت قد تضررت كثيرا جراء الاعتداء. وأعلن المجمع النرويجي ستاتويل في بيان له, أنه مستعد مع شريكيه الآخرين بريتيش بتروليوم وسوناطراك لاستئناف النقل العادي للعمال الذين أعيدوا إلى وطنهم الأصلي بعد الاعتداء الارهابي الذي استهدف المركب. وأشار المجمع النرويحي في بيانه إلى تحسين التنسيق مع السلطات الجزائرية فيما يخص تأمين المركب الغازي. للإشارة لم يغادر مجمعا ستاتويل وبريتيش بتروليوم اللذين اشترطا لعودة عمالهما إلى الجزائر تعزيز الأمن على مستوى المركب الغازي الجزائر قط, بالرغم من إعلان روبير دودلي الرئيس المدير العام لبريتيش بتروليوم مرارا عن تأجيل استثماراته في إن صالح وإن أمناس المقررة لسنة 2014. لقد عززت الجزائر عقب هذا الاعتداء أجهزتها الأمنية على مستوى كافة مواقعها الغازية والنفطية, كما أعربت عن ترحبيها بكل اقتراح يرمي إلى تحسين الأمن على مستوى مواقعها لكن دون أن يمس ذلك بسيادتها. وأكد ذات المصدر أن هذه المواقع مؤمنة بشكل دائم. هذا وقد كانت قد أعلنت شركة ستات أويل النرويجية للنفط أمس الأول, رسميا عودتها, لقاعدة الحياة, بتقنتورين, بعين أميناس, بعد إنسحاب دام 19 أشهر على خلفية الهجوم الإرهابي الذي طال القاعدة, وربطت الشركة التي تعد شريكا لشركة سونطراك, وبريتيش بتروليوم, عودتها بعودة الأمن للمنطقة بعد التدابير والإجراءات الأمنية التي قامت بها السلطات الجزائرية عقب العملية الإرهابية, بما فيها تأمين جميع المحطات النفطية للمصنع, وقد اشترطت الحكومة الجزائرية تأمينها للمنطقة الغازية بدل أن تلجأ الشركات النفطية الأجنبية في تقنتورين إلى الإستعانة بأمنها الخاص. وقد قررت اللجنة التنفيذية لشركة ستات أويل, إستئناف نشاطها بصفة عادية في المصنع, بعدما “تم تنفيذ جميع التدابير الأمنية اللازمة”, حيث أبدت موافقتها شهر جوان المنصرم, عودة بصفة مؤقتة لطاقم من المصنع, بهدف التحقق من إستكمال تنفيذ متطلبات السلامة المتعلقة بالأمن. وقال نائب الرئيس التنفيذي للتنمية والإنتاج الدولي, لارس كريستيان باشر, أن قرار إستئناف العمليات العادية في عين أمناس, جاء نتيجة لعملية شاملة وتدريجية من لتحديد التدابير الأمنية اللازمة, والتحقق من تنفيذها في الميدان, مضيفا بقوله “اننا سنعمل الآن بالتعاون مع شركائنا, من اجل مواصلة العمل بصفة منتظمة للحفاظ على مستوى عال من التدابير الأمنية, لضمان أن يكون لدينا فهم جيد للتهديدات الأمنية لضبط الإجراءات والتدابير الأمنية مستقبلا”. وجاء في البيان الذي نشرته الشركة على موقعها الإلكتروني, أن ستات أويل, تعمل منذ الهجوم على قاعدة تيقنتورين, بصفة منتظمة مع شركائها في الجزائر, بهدف استئناف العمليات العادية في الجزائر, مشيرا إلى أن النتائج والتوصيات التي خلصت إليها التحقيقات التي أجريت بعد الهجوم الإرهابي, ساهمت في تصور ووضع خطة لعملية التحسين الأمني وقالت الشركة أن السلطات الجزائرية اتخذت جميع التدابير الأمنية المادية والبشرية لتأمين جميع محطات التشغيل.