يصعب تشخيص السرطان في الأطفال، حيث أن الأعراض المصاحبة له قد تكون ناتجة عن أمراض أخرى لا علاقة لها بالسرطان، ولكن من الجيد ان نأخذ بعين الإعتبار دائماً وجود هذا المرض في حال وجود الأعراض التالية: نقص مفاجئ في وزن الطفل - الصداع، خصوصاً الصداع المزمن، و يتزامن حدوثه في الصباح الباكر بالترافق مع الإقياء - آلام مزمنة في العظام والمفاصل أوانتفاخات في العظام - وجود كتلة غير طبيعية، خصوصاً إذا كانت غير مصاحبة لإلتهاب و يزداد حجمها، سواء كانت في منطقة الغدد الليمفاوية كالرقبة و تحت الإبط، أم كانت في البطن أو الأطراف و غيرها - تعرض الطفل لنزيف شديد عن إصابته إصابة بسيطة - ظهور طفح جلدي، خصوصاً إذا كان من النوع الذي لا يختفي عند الضغط عليه - تعرض الطفل لالتهابات متكررة - تحول لون بؤبؤ العين الى الابيض - شحوب شديد وتعب - تغيرات مفاجئة في حدة البصر أو حركة العين - حرارة مزمنة دون معرفة السبب بالتحديد. و من أكثر الفحوصات التي يحتاجها الطبيب لإتمام التشخيص هي: 1 - فحوصات الدم: تعتبر اللوكيميا أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في الأطفال، وقد يدلنا فحص الدم الشامل على احتمال وجود هذا المرض. كما أن هناك أنواع معينة من السرطانات تفرز أنواع معينة من المواد التي يمكن فحصها عن طريق الدم. بالإضافة إلى الفحوصات الروتينية، مثل وظائف الكلى والكبد التي تساعد على معرفة مدى تأثير المرض على وظائف الجسم الحيوية. 2 - الخزعة: و هو الفحص الوحيد تقريباً القادر على تشخيص السرطان مئة بالمئة و في الخزعة، نقوم بإرسال جزء من نسيج مشكوك فيه (ككتلة أو جزء من نخاع العظم) إلى الفحص المجهري. و يدخل تحت مفهوم الخزعة أيضاً فحص نخاع العظم، حيث أن كثيرا من سرطانات الأطفال لا يتم تشخيصها إلا عن طريق فحص نخاع العظم، وبعض الأنواع لا يتم معرفة درجتها إلا بمعرفة وصولها إلى نخاع العظم من عدمه. في هذا الفحص، يتم اخذ عينة من نخاع العظم (من عظام الحوض) وإرسالها للفحص المخبري و إجراء فحوصات أخرى عليها كفحص الحمض النووي) في الخلايا السرطانية و التي تساعد أيضا في تحديد نوع المرض و العلاج المناسب. 3 - فحص السائل الشوكي: حيث يتم أخذ عينة من السائل الشوكي (من أسفل الظهر) وفحصها أيضاً لمعرفة ما إذا المرض قد وصل إلى الجهاز العصبي المركزي (في حالات اللوكيميا) أومدى انتشار المرض ( في حالات أورام الدماغ). وفي كلتا الحالتين، تؤثر النتيجة على درجة المرض و نوع العلاج. 4 - الأشعة: حيث يتم تصوير الجسم بطرق متعددة منها: - الأشعة السينية: و تعطي فكرة عن وجود كتل معينة في الصدر او العظام و غيرها - الألتراساوند: وهو ملائم كأداة مسح اولية خصوصاً في حالات الاورام في البطن، ولكن غالباً ما نحتاج إلى صور أخرى. -الأشعة المقطعية: وهي قادرة على تصوير الأعضاء الداخلية للجسم و رؤية ما إذا كان هناك كتل معينة أو غدد ليمفاوية. - الرنين المغناطيسي: ويستخدم غالباً في أورام الدماغ والجهاز العصبي المركزي. - الطب النووي: من خلاله يتم حقن مادة مشعة يتم استخدامها من قبل الخلايا السرطانية بشكل كبير، حيث تظهر هذه الخلايا أينما كانت في الجسم، وهذه التقنية مفيدة جداً في البحث عن خلايا سرطانية منتشرة أوفي معرفة الإستجابة للعلاج.