اشتكى العشرات من أولياء التلاميذ بالكثير من أحياء وقرى بلدية مسرغين من غياب النقل المدرسي عن أبنائهم في الأسبوع الأول من الدخول المدرسي، بعدما أصبحوا عرضة لمخاطر الطريق ومهددين بالاختطاف، كما صرح بذلك أوليائهم ل”الفجر”، في الوقت الذي لم تحرك فيه السلطات المحلية ولا مديرية التربية ساكنا لتدارك الوضعية التي أصبحت تتأزم من سنة إلى أخرى مع كل دخول مدرسي، خاصة بالنسبة لتلاميذ الطور الابتدائي وذلك لغياب مدارس ومؤسسات تربوية بمحاذاة منازلهم. من جهتهم أعرب العديد من أولياء التلاميذ الذين تقربت منهم ”الفجر” بكل من قرية عشايشي والوئام وبعشرية ببلدية مسرغين عن استيائهم من انعدام النقل المدرسي وهو المشكل الذي يطرح بشكل جدي مع كل دخول مدرسي، إلا أن مسئولي البلدية يواجهونهم بجملة من الوعود الكاذبة مع كل دخول مدرسي. من جهته اعترف رئيس المجلس الشعبي البلدي لمسرغين بالعجز المسجل في النقل المدرسي لدي سكان القرى النائية والمحيطة بالبلدية، مقارنة بعدد التلاميذ، وهو المشكل الذي ظل مطروح لسنوات على المديرية التربية وكذا البلدية دون إيجاد الحلول، والتي أرجعها إلى نقص ميزانية البلدية. ويهدد مع هذا الدخول المدرسي الأولياء بشن حركة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية واعتصام أمامها إلى غاية حل مشكل النقل المدرسي الذي بات يؤثر على المستوى الدراسي لأبنائهم. للإشارة فإن هذا المشكل يبقى يتقاسمه العديد من سكان قرى بلديات وهران ومنذ سنوات، خاصة بلدية طفراوي التي تعيش أزمة نقل خانقة تضاف لها أزمة في النقل المدرسي، ما بات يرهن مستقبل أبنائنا بالطرد من المؤسسات التربوية يوميا لوصولهم متأخرين أو بالتوقف عن الدراسة في غياب الحلول من قبل الوصية.