قررت الحركة الوطنية للحرس البلدي الأحرار مقاطعة الاستفتاء وتشكيل جبهات عبر كامل التراب الوطني لرفضه بسبب مشاركة مهندسي الإجرام والمتسببين في العشرية السوداء التي راح ضحيتها 4668 شهيد الواجب الوطني، مؤكدة أنها تحضر لمسيرة كبرى نحو العاصمة انطلاقا من ولايتي البويرة والبيض اللتين ستشهدان اعتصامين هذا الأربعاء ويشارك فيه عشرات الآلاف من أعوان الحرس البلدي بعد إدراكهم تماما أن السلطات العمومية تخلت عنهم ولم تنصفهم. وقال رئيس الحركة الوطنية للحرس البلدي الأحرار، لحلو عليوات، أمس في تصريح ل”الفجر”، إن هيئته وبعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها أمام دار الصحافة الطاهر جاووت بساحة أول ماي انطلقت في التحضير للمسيرة الكبرى نحو العاصمة، حيث شرعت هياكل الحركة عبر الولايات من خلال لجان التنسيق والمتابعة في عقد لقاءات مع أعوان الحرس البلدي، حيث تم عقد اجتماع لممثلي ولايات الجنوب في ولاية البيض ضم ولايات بشار، تندوف، تمنراست، غرداية والبيض. أما الاجتماع الثاني فعقد في ولاية البويرة وجمع ممثلي ولايات بسكرة، خنشلة، الوادي، تبسة، الطارف وقسنطينة. كما عقد ممثلو ولايتي بجاية وتيزي وزو اجتماعا لذات الغرض. هذه اللقاءات حسب المتحدث وبحضور ممثلي لجان التنسيق والمتابعة قرروا وبالإجماع تنظيم اعتصامين كبيرين في ولايتي البيض والبويرة وتنصيب الخيم فيهما تحسبا للزحف نحو العاصمة من أجل المسيرة الكبرى بداية من هذا الأربعاء، مؤكدا أن عشرات الآلاف من أعوان الحرس البلدي واعون تماما بما يقومون به ويدركون أن حقوقهم لن يحصلوا عليها إلا بالدفاع عنها. أما بخصوص مشروع قانون العمل الجديد الذي أعدته الحكومة فإنه حسب رئيس الحركة الوطنية للحرس البلدي الأحرار، لحلو عليوات، سيجوّع العائلات ويشردها ولا يقدم أي ضمانات، ويبقي على مصير أعوان الحرس البلدي مجهولا، مطالبا السلطات العمومية بفتح حوار شفاف وجاد بمعالجة مختلف الملفات العالقة والتي تخص سلك الحرس البلدي.