الساعة كانت تشير إلى الثانية صباح، عندما حاول ابن ملياردير من العاصمة، وصديقه، نجل جنرال، الدخول إلى أحد الملاهي الليلية بمدينة سطاوالي بالعاصمة، وبالتحديد بمنطقة الشاطئ الأزرق، غير أن أعوان الأمن منعوهما، الأمر الذي جعل نجل الملياردير المعروف بالعاصمة، يخرج سلاحه الناري من نوع بيريطا 15 سم، ويطلق عيارات نارية ناحية الباب الحديدي. وأحدث المتهمان حالة من الفوضى بالشارع لمدة تزيد عن ساعة كاملة، ليلة أول أمس، ودخلا في مناوشات مع المارة وأغلقا باب الملهى الذي لا يدخله إلا الأثرياء وأبناء المسؤولين الكبار، علما أن تكلفة سهرة واحدة داخله تترواح بين 8 و12 مليون سنتيم، وحسب ما أفادت به مصادر موثوقة ل”الفجر”، فإن مصالح الأمن لم تتدخل رغم إبلاغها بالحادثة، ولم يسبق لها وأن تدخلت في ذات المكان الذي أصبح خارج السيطرة منذ سنتين، والأمر حسب ذات المراجع، يتعلق بنفوذه الزبائن وشبكة علاقات صاحب الملهى الذي هو الآخر من أبناء أحد النافذين في العاصمة. وكشفت مراجع ”الفجر”، أن مصالح الدرك بسطاوالي، فتحت تحقيقا مفصلا، وراسلت السلطات المعنية عن الحادثة وغيرها من الحوادث التي تورط الملهى المعني في إحداثها، على غرار الاعتداء على دورية شرطة، واغتصاب ثلاث طالبات جامعيات ينحدرن من ولايات شرقية، تم إيهامهم من طرف ابن مسؤول سام في الدولة، الذي دعاهم للسهر منذ شهور بالملهى، أنه حجز في مطعم من أجل الاحتفال بعيد ميلاده فقط، غير أن الطالبات وبعد دخولهن الملهى تعرضن للتخدير والاغتصاب، كما تحدث تقرير ذات المصالح عن تجاوزات أخرى تتعلق بحقن المخدرات من نوع الهيرويين والكوكايين التي تستعمل داخل الملهى. وتقول مصادر ”الفجر” إن المكان حكر على الأثرياء وأبناء المسؤولين، مؤكدة أن مداخيل صاحب الملهى تعد بالملايير شهريا ولا يخضع لأي رقابة.