أقدم، صبيحة أمس، العشرات من مكتتبي سكنات ”كناب إيمو” بالاعتصام أمام مقر ديوان والي ولاية قسنطينة، رافعين جملة من المطالب، يأتي في مقدمتها الفصل والإسراع في تسليم السكنات التي انتهت بها الأشغال منذ فترة ماعدا منها الخاصة بالمحيط. وجاء هذا الاعتصام على هذه القضية التي طال انتظارها لمدة ثمانية سنوات منذ 2006 وهو تاريخ إطلاق المشروع حيث يقدر عدد المكتتبين في هذه الصيغة بولاية قسنطينة ب4352 مكتتب. وفي حديث مع بعض المعتصمين أكدوا لنا أنهم في معاناة كبيرة بين الإيجار وضيق البيوت التي يعيشون فيها مع بقية أهاليهم الأمر الذي وصل إلى ذروته وفقدوا خلالها القدرة على الصبر أكثر، فيما طلب المحتجون خلال احتجاجهم بضرورة الاجتماع مع الوالي هاتفين ”نحن نطلب الوالي”. المعنيون أشاروا أنهم يقضون معظم وقتهم في التجمهر والاحتجاج وبعد أن ظهر بصيص أمل وجدوا أنفسهم يعيشون نفس لحظات الشك والخوف من أن يكون الأمر مجرد وعد لا ينفذ خوصا وأن المدة التي حددت لاستكمال توزيع القرارات المسبقة للاستفادة هي شهر ماي المنصرم. ويعتبر ملف سكنات ”كناب إيمو” من أكثر أسباب الاضطرابات التي عرفها الشارع القسنطيني، حيث انطلق هذا البرنامج السكني سنة 2006 وشيد ب5 وحدات جوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي. للتذكير فقد شرع في أفريل المنصرم بنك كناب بقسنطينة في توزيع قرارات مسبقة للاستفادة من 4352 سكنا من نمط البيع بالإيجار على دفعات لكن العملية طالت أكثر من المدة التي صرح عنها وهو الأمر الذي زاد من قلق وتوتر المكتتبين.