أرجأت محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، أول أمس، لتاريخ 23 أكتوبر من الشهر القادم، وهذا لمحاكمة المدعو ”ح. مولاي عبد العزيز”، وهو طالب جامعي بكلية الهندسة والعلوم من جامعة بوبكر بلقايد بولاية تلمسان، على خلفية تورطه في قضية معنونة بالقرصنة والدخول عن طريق الغش في منظومة المعطيات الآلية لمؤسسات حكومية جزائرية، والتي راحت ضحية له فيها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بريد الجزائر ووزارة المالية. مجريات ملف قضية الحال، حسب المعلومات المتوفرة لدى جريدتنا، تعود لشهر جويلية من السنة الجارية، حيث ثبت من خلال التحريات الأمنية التي باشرها المحققون في فرقة أمنية خاصة من الجزائر العاصمة إلى بلدية أولاد ميمون، لتوقيف الطالب سالف الذكر، وهو هاكر جزائري انتحل هوية الرئيس العراقي ”صدام حسين”، أثناء اختراقه لعدة مواقع حكومية مثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وزارة المالية وبريد الجزائر، كما كان يترك لدى دخوله لهذه المواقع رسائل يوصي فيها المشرفين على المواقع الإلكترونية بتطوير المنظومة الأمنية وتحديثها تفاديا للاختراق وهجمات القراصنة، حيث اعترف خلال عملية التحقيق معه أنه اخترق هذه المواقع الحكومية الجزائرية، غير أنه كان ينوي تنبيه المشرفين على المواقع الحكومية الجزائرية إلى ضعف المنظومة الأمنية مقارنة بما يجري في العالم، كما اعترف خلال التحقيق معه أنه استدل بمهارته في التحكم في تكنولوجيا الحواسب والأنترنيت بنجاحه في اختراق مواقع أمنية أجنبية، مثل ما فعله بموقع منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية المضادة للصواريخ.