أوضحت حركة البناء الوطني، على لسان أمينها العام، أن ما تعرض له الرهينة الفرنسي، غورديل إيرفي، هو اعتداء همجي يرمي إلى تطبيق أجندة خارجية بالجزائر، وذلك من أجل المساس بأمنها واستقرارها وتشويه صورتها أمام الرأي العام العالمي. وقالت حركة البناء أن العملية التي هزت منطقة القبائل مؤخرا، جعلت الجزائر ”على أبواب العودة إلى مربع الأزمة الأول بفعل أجندات خارجية تستبيح الأرض وتحولها إلى مسرح لتصفية الحسابات وتمرير المصالح والملفات المشبوهة في المنطقة”، وهذا بعد أن تجاوزت الجزائر محنة الإرهاب وفتنة القتل وهدر الدماء، بفضل المصالحة الوطنية التي كانت خيار الشعب والدرس البليغ لكل ذي عقل ألقى السمع أو كان شاهدا على عقد. وذكرت الحركة أن الهدف من وراء تلك العملية أيضا، هو الزج بالجزائر في أتون معركة إقليمية تستنفد بها مقومات الدولة وتدفع بها إلى صرف مخزونها المالي الذي يسيل له لعاب العديد من الجهات. وقالت إن حركة البناء الوطني تدين بشدة كل عمل إرهابي، من منطلق أن هذه الأعمال مدانة بكل القيم والأعراف، سواء كان الضحية من أبناء الجزائر أو من الأجانب، مؤكدة أن ما يحدث هو مؤشر ومقدمة مقلقة على مستقبل البلاد التي ذاق شعبها مرارة أيام العنف والإرهاب والدماء. ودعت حركة بلمهدي الجزائريين إلى التضامن وتوحيد الصفوف لقطع الطريق أمام من يريد الاصطياد في المياه العكرة، وأكدت على ضرورة تبني اليقظة المجتمعية من أجل التعبئة الجماعية لعزل الإرهاب وكل محاولات استنساخه، مضيفة أنه على الأئمة والدعاة والعلماء القيام بدورهم من أجل توعية الشباب وتحذيرهم من مخاطر إنزلاق البلاد في مستنقع التطرف والإرهاب، وأوضحت أن الإجماع الوطني ووحدة الجبهة الداخلية هي من الآليات الأساسية لمواجهة خطر الإرهاب واستباحة الدماء والأعراض وتدمير مكتسبات الشعب، وخلصت إلى دعوة السلطة إلى ضرورة الحرص على الانسجام الوطني، وتحمل المسؤولية في قيادة البلاد والعودة إلى الشعب الذي هو السيد، وبفضل تضحياته ووعيه وحسن تعاونه مع مؤسسات البلاد تحقق الأمن والسلم في الجزائر.