أكد، أمس المندوب الوطني المكلف بالكوارث الطبيعية لدى وزارة الداخلية أنه تحقيقات ستفتح مستقبلا حول دور كل مسؤول محلي يتسبب في خسائر في الأرواح جراء الفيضانات تنتج عن إهمال أو تقصير في أداء مهامه ومسؤولياته المنوطة به ما كشف بمناسبة انعقادا ملتقى ولائي في قصر الثقافة في سكيكدة عن عمليات للرقابة التفتيش تقوم بها فرق متخصصة بالولايات والبلديات حول التدابير والإجراءات العملية التي تعلن هذه الأخيرة عن القيام بها فيما يخص تنظيف البالوعات والمجاري المائية وشبكات تصريف تنظيف المحيط العمراني للمدن والتجمعات السكانية والتي يتسب إهمالها في حدوث فيضانات خطيرة تؤدي إلى كوارث طبيعية تزهق أرواح مواطنين أبرياء. وحدد المندوب الوطني يوم 15 أوت من كل سنة موعدا رسميا للبلديات والولايات للبدء في عمليات النظافة وتطهير المحيط العمراني والتي ينبغي أن تختتم في 15 سبتمبر من كل سنة وشدد على أن مشكل الفيضانات الكبيرة التي تقع من حين لآخر في المدن الجزائرية يجب أن يوضع حد نهائي لها من خلال استراتيجية واضحة المعالم ترتكز على دراسات تقنية شاملة للمواقع التي تتسبب في حدوث الفيضانات وتحديد الأسباب الرئيسية لها وحشد الإمكانيات والوسائل التقنية والمادية والبشرية لمجابهتها بقوة وبمنهجية عالية داعيا مدراء الهيئات التنفيذية على مستوى الولايات ورؤساء البلديات إلى تنسيق الأعمال التي يقومون بها لمواجهة الكوارث الطبيعية وإشراك المواطنين فيها إلى جانب القيام كل سنة بحملات واسعة للتوعية في أوساط المواطنين وتلاميذ المدارس بغية إدماجهم في المجهود العام لتنظيف المحيط العمراني وتصفية الأماكن الخطير التي تشكل مصدر قلق. من جانبه استعرض والي الولاية الإجراءات التي بدأتها بلديات الولاية في بداية شهر جوان الفارط طبقا لمذكرة وزارة الداخلية والجماعات المحلية الموجهة إلى 48 ولاية مؤكدا على أن هده الإجراءات تحقق نتائج ميدانية مشجعة وستؤدي إلى التخفيف قدر الإمكان من تأثيرات العوامل الطبيعية ومنها خاصة الفيضانات مجددا التزام الولاية الكلي تجسيد محتوى المذكرة الوزارية بحذافره. وأجمعت تدخلات مدراء الري والأشغال العمومية والحماية المدنية والبيئة على أن سد زردازة ما يزال يشكل الخطر الأبرز في وقوع فيضانات سنوية خطيرة تفتك بالمنتوج الفلاحي وتحدث أضرارا جسيمة في المباني كما تسجل أحيانا خسائر في الأرواح إضافة إلى وجود وديان في كل من سكيكدة لرمضان جمال الحروش تمثل هي الأخرى تهديدا للسكان المجاورين لها . من جانبه كشف مير سكيكدة عن تخصيص مبلغ مالي يقدر ب30 مليار سنتيم من ميزانية البلدية لإنجاز قناة ضخمة لتصريف مياه الأمطار انطلاقا من حي 500 مسكن للضاحية الغربية للمدينة إلى جانب مشروع لتصريف مياه للأودية الكائنة في بولكروة ومرج الديب، مؤكدا بأن الانتهاء من هذه الأشغال سيضع حدا للفيضانات التي تسجل كل سنة في مدينة سكيكدة.