نعاني من نقص فادح في الفعالية أمام المرمى وينقصنا قلب هجوم حقيقي النصرية قد تتربص في تونس نهاية الأسبوع قال رئيس نصر حسين داي محفوظ ولد زميرلي أن فريقه يعاني من أزمة فعالية في تحويل الفرص إلى أهداف، رافعا سيف الحجاج في وجه بعض اللاعبين الذين وصفهم بالمتخاذلين، حيث هددهم بالطرد في حال استمرارهم على هذا النحو من المستوى المتواضع، مضيفا في هذا الحوار أن تجديد الثقة في المدرب عز الدين آيت جودي كان أفضل حل اتخذته إدارته، للحفاظ على الاستقرار داخل المجموعة، باعتبار أن تغيير المدرب من أجل التغيير قد يزيد الطين بلة ويؤدي بالنصرية إلى السقوط لا محالة. أولا كيف تسير الأمور داخل بيت النصرية بعد الهزيمة الأخيرة أمام مولودية وهران؟ الفريق عاد إلى جو التدريبات بعد قضاء اللاعبين إجازة عيد الأضحى المبارك مع أهاليهم، وهاهم الآن يستعدون لاستئناف البطولة، حيث تنتظرهم مواجهة محلية نارية ضد الغريم التقليدي شباب بلوزداد، فالكل مطالب برفع التحدي من جديد من أجل إنقاذ الفريق الذي يعاني من أزمة نتائج، حيث لم نفهم ماذا يحدث للاعبينا أمام مرمى المنافسين، خاصة وأننا أدينا مباريات جميلة وأمتعنا الأنصار، لكن للأسف لم نحصل على نتائج إيجابية باستثناء التعادل الذي عدنا به من سطيف. إذن أنت كرئيس للفريق، ما هي أسباب هذه الإخفاقات حسب رأيك؟ أنا لست جيدا في الأمور التقنية، لكن الجميع داخل بيت النصرية يُدرك أن التشكيلة تُعاني من نقص فادح في الفعالية أمام الشباك، وهو ما جعلنا ندفع ثمن ذلك، بتلقينا أربع هزائم في ست مباريات لعبناها لحد الآن، فحسب رأيي فإن المشكل يكمن في افتقادنا لقلب هجوم صريح أو هداف حقيقي، وهو ما سنسعى لإيجاده خلال فترة الميركاتو، لكن الآن وضعيتنا حرجة جدا وعلى اللاعبين تحمل المسؤولية والعمل على إخراج الفريق من المنطقة الحمراء، لأن غير ذلك سيؤدي بنا إلى الرابطة الثانية، وهذا ما لا أتخيله أنا وكذا أنصارنا الذين أعلم أنهم في حيرة من أمرهم بسبب النتائج السلبية وكلهم أمل في عودة قريبة لفريقهم. جددتم الثقة في المدرب عز الدين آيت جودي، بعد استقالته الشفوية عقب خسارة الحمراوة، ما يعني أن آخر فرصة له ستكون مباراة شباب بلوزداد، أليس كذلك؟ النصرية غيرت أكثر من 5 مدربين في وقت سابق، لكنها لم تخرج بنتيجة مرضية، لذلك نحن لا نريد إعادة سيناريو التغيير من أجل التغيير، خاصة ونحن نعلم أن المدرب السابق لشبيبة القبائل يعرف بيت ”النصر” جيدا، وهو من أشرف على وضع أسس هذا الفريق بعد عودته إلى حظيرة الكبار، لذلك جددنا فيه الثقة ونأمل أن يُعيد النصرية إلى سكة الانتصارات. التحضيرات بدأت لموعد مباراة الداربي أمام الجار شباب بلوزداد، فهل سطرتم برنامجا خاصا مع آيت جودي أم أن التدريبات ستكون عادية؟ لقد تحدثنا مطولا مع المدرب، وعلى ما أظن أننا سطرنا برنامجا خاصا نوعا ما، يتخلله معسكر تحضيري قصير المدى في تونس سينطلق هذا الخميس ويدوم إلى غاية الأربعاء القادم، لكن لحد الساعة لا شيء رسمي، باعتبار أن البعض يريد إقامة التربص هنا بالجزائر، تفاديا لإرهاق اللاعبين، بما أن عودتهم من تونس قبل يومين من تاريخ مواجهة السياربي قد تؤثر عليهم يوم المباراة. بحديثنا عن مواجهة بلوزداد، فإن الأنصار لا يريدون سوى الفوز، لأن العكس قد يؤدي بالنصرية إلى مستقبل غامض؟ نعم أنا أعرف ما يريده أنصارنا جيدا، فأنا أشاطرهم الرأي وأتمنى أن يفوز أشبال آيت جودي أمام شباب بلوزداد، هذا الفريق الذي عرف الاستفاقة مؤخرا بانتصاره على أولمبي الشلف، لذلك علينا الإعداد جيدا إذا أردنا الظفر بالنقاط الثلاث، هذا وآمل أن يؤدي الفريقان مباراة في مستوى تطلعات الأنصار، وأن يمر الداربي في روح رياضية عالية.