يبدو أن العلاقات الكروية ”المصرية الجزائرية” ستشهد تطوراً جديداً وصفحة ناصعة البياض بعد تاريخ مليء بالخلافات والمشاكل بين البلدين الشقيقين بسبب كرة القدم. وبدأت بوادر مصالحة كروية حقيقية على أرض الواقع بين مصر والجزائر وعودة للعلاقات بين الأندية والمنتخبات وهو ما شهدته الأيام الماضية بعدة مشاهد ترصدها ”إرم نيوز” في السطور القادمة. اتفاقية روراوة وأبوريدة تحسم صراع تنظيم أمم أفريقيا 2017 كانت أول ملامح عودة الوفاق بين مصر والجزائر مؤخراً بتلك الاتفاقية الودية التي عقدها المهندس هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا” مع زميله بالمؤسسة الدولية الجزائري محمد روراوة رئيس اتحاد الكرة بشأن سباق تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017. ووافق أبوريدة على دعم ملف الجزائر للترشح لتنظيم الأمم الأفريقية 2017 بعد غياب طويل عن الساحة القارية، بل وتدخل لإقناع وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة في مصر لعدم الترشح ومواجهة الجزائر خاصة أن روراوة يستعد جيداً لتنظيم البطولة القارية. ودية بين الزمالك وشبيبة القبائل كانت مفاجأة سارة للمتابعين ذلك الخطاب الذي تلقاه نادي الزمالك من شقيقه شبيبة القبائل لإقامة تجربة ودية يوم الأحد المقبل لتكون رسالة لعودة العلاقات الكروية بين مصر والجزائر. الزمالك والشبيبة من أكبر الأندية في مصر والجزائر، وإقامة مثل هذه المباريات الودية بينهما بعد فترة طويلة من الجفاء في العلاقات بين أندية البلدين يعكس انطباعاً رائعاً بخصوص انتهاء المشاكل بين البلدين. مبادرات تشجيع الجزائر ومفعول السحر لعبت المبادرات المصرية لتشجيع منتخب الجزائر في بطولة كأس العالم 2014 دوراً كبيراً أشبه بمفعول السحر بخصوص عودة العلاقات بين مصر والجزائر. ولن تنسى جماهير الجزائر الدعم المصري عبر شبكة الأنترنت وفي الشوارع لمنتخب محاربي الصحراء في مونديال البرازيل 2014. وكان منتخب الجزائر قد تأهل للدور الثاني في بطولة كأس العالم الأخيرة بالبرازيل.