دق عدد من الأطباء ناقوس الخطر بشأن استعمال الملون الغذائي الأحمر الذي يرمز إليه بالرمز E120 كأحد المركبات الصناعية الغذائية المتعلقة بصناعة اللحوم المعلبة، وخصوصا ”الكاشير”، داعين إلى ضرورة الإسراع في إصدار قرار منع استخداماته في الصناعة المحلية والمنتجات المستوردة. أوضح الدكتور (م.لحسن) أخصائي أمراض المعدة والجهاز الهضمي بمستشفى القبة، ل”الفجر”، أن الملون الغذائي الأحمر المستخرج من الخنافس والمستعمل في بعض الصناعات الغذائية أضحى يشكل تهديدا حقيقيا على صحة الجزائريين، نظرا لمخاطره الصحية العديدة التي تؤثر بشكل مباشر على الجهاز الهضمي للمستهلكين. وأضاف محدثنا ”أن هذا المكون ليس مسموح به في كثير من الدول، خاصة بأوروبا لما يسببه من حساسية للأطفال وأمراض مسرطنة، كونه مركبا كيميائيا ضارا يسبب عددا كبيرا من أنواع السرطانات على المدى البعيد، فهو مسجل حتى في المواقع الغربية ضمن قائمة المركبات الغذائية الضارة والممنوعة، إلا أننا لانزال نسمح بأن يكون أحد مكونات صناعاتنا الغذائية، خاصة اللحوم المعلبة و”الكاشير” المحبب لدى الأطفال خاصة!”، داعيا السلطات إلى ضرورة النظر الجدي في هذه المسألة التي أضحت تشكل تهديدا حقيقيا على صحة المستهلكين. كما شدد الدكتور على ضرورة التخلي عن تناول الكاشير وتعويد الأطفال على التقليل من تناوله لوقايتهم من الإصابة بالحساسية ومختلف الأمراض المسرطنة، التي قد تسببها المادة المستخرجة من الخنافس. تناول الملون الأحمر E120 محرم شرعا أما من الجانب الديني، فإن الشرع يحرم استخدام هذا الملون المستخرج من الخنافس في الصناعة الغذائية، وبالتالي فإن تناوله محرم شرعا ولا يجوز استهلاكه، لأن الخنافس معدودة من الحشرات المستخبثة طبعا عند جمهور أهل العلم. كما يعود سبب تحريمه لدى أهل العلم بالجزائر إلى كون الخنفساء لا تقبل التذكية إذ لا دم لها سائل، وكلُّ ما لا يُقتدر فيه على ذكاته فحكمُه التحريم لأنه مَيتة، وقد جاء التنصيص القرآني جليا يحرم الميتة. كما أن الملون الغذائي الأحمر المستخرج من هذه الخنافس بغض النظر عن خبثها وعدم قبولها للذبح، فإنها من جهة أخرى تسبب أضرارا جسمانيةة متفاوتة الخطورة من الحساسية للأطفال والربو وأمراضٍ مسرطنةٍ وغيرها من الأعراض والأمراض، لذلك تمنع عملا بقوله صلى الله عليه وسلم: ‘'لا ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ''.