حذّرت حركة البناء الوطني من إمكانية استغلال ورقة الأقليات لضرب استقرار الجزائر، في إشارة إلى الأزمة التي تشهدها ولاية غرادية، داعية السلطات العمومية إلى التكفل بانشغالات قوات الأمن نظير جهودها. وأضافت الحركة في بيان تلقت ”الفجر” نسخة منه، أن ”الحديث اليوم عن الأقليات يخدم أجندات خارجية، في مشروع تقسيم الأمة لن تكون الجزائر أرضا خصبة له، بتحمل الجميع مسؤوليته الوطنية وبوعي الشعب الذي يدرك جيدا ضرورة التخندق في جدار وطني أمام محاولات الدفع بالبلاد للانزلاق نحو المجهول”، معتبرة أن انسحاب قوات الأمن من نقاط المراقبة بكل من غرادية، الجزائر، والبليدة ”ما هو في الحقيقة سوى مؤشر خطير عن الوضع العام للبلاد”. وذكرت حركة بلمهدي أن الاحتجاج الذي عرفه الشارع خلال مسيرة الشرطة، يحمل السلطات مسؤولية أكبر تجاه استقرار المؤسسات الحساسة في البلاد، وعدم تعريضها للاهتزازات التي تدفع إلى الانزلاقات غير المحسوبة، محذّرة من التدهور العام الذي يطبع الوضع الإقليمي والضغط الذي يمثله على البلاد بشكل كبير. وشددت حركة البناء على ضرورة تأمين الديمقراطية والحريات وخصوصا حرية الصحافة واستقلاليتها، مطالبة بإيقاف الضغط على حرية الإعلام من أي جهة كانت، وحماية المكتسبات الإعلامية المهددة بتصرفات غير قانونية ولا مسؤولة. وأكدت أن شعور المواطن بالقلق وهواجس الخوف واللااستقرار تفرض على السلطة مراعاة الظرف وتحمل المسؤولية تجاه وحدة الوطن واستقراره، وعدم المساهمة في كسر مساره الديمقراطي الذي لم يكتمل، حسب تعبير البيان.