ندّدت فيدرالية حزب جبهة القوى الاشتراكية بالبويرة بما وصفته ب ''الاعتداءات الجسدية غير المبررة التي تعرض لها الشباب والموقوفون''. كما نددت أيضا بمن أسمتهم ''الأطراف'' المغذية للعنف ومحاولة تغليط الرأي العام وتغييب العمل السياسي المسؤول بغية تدجين المجتمع. وذكرت جبهة القوى الاشتراكية، في بيان أصدرته أمس، فيدرالية البويرة، أن حزب الأفافاس ''اختار التخندق إلى جانب المجتمع ويأبى إلا أن يكون نضاله سلميا من اجل البناء الديمقراطي للأمة وتحقيق مبادئ أول نوفمبر ومؤتمر الصومام''، مبديا ''رفضه لمنطق القانون المجحف لنظام يكرس آلة قمعية غايتها مصادرة الحريات والحق في التظاهر والتعبير السلمي، مما يفسح المجال لفرض منطق الفوضى وتعفين الأوضاع، مثلما تريد أن تكرسه أطراف فقدت مصداقيتها السياسية، وهي الآن تحاول عبثا استغلال المطالب المشروعة للمواطنين من أجل تحقيق أهدافها المشبوهة، وفرض أجندتها الخاصة''. وأشار بيان فيدرالية الأفافاس، بشأن الأحداث الأخيرة التي عاشتها معظم مناطق الوطن بما فيها ولاية البويرة، إلى أن الاحتجاج لا يزال متواصلا في بلدية الشرفة منددا ب''الطريقة التي تعاطت بها قوات الأمن مع الأحداث، حيث فرضت حالة شبيهة بحظر التجول وراحت تستدعي وتستنطق المشتبهين فيهم، غايتها في ذلك احتواء الأحداث. مما حرّك مشاعر الأنفة والتضامن ورفض ''الحفرة'' لدى المواطنين''. ودعا البيان ''المواطنين والشباب إلى التحلي باليقظة وروح المسؤولية من أجل تجنب العنف وتفعيل أشكال الحراك السياسي السلمي والحضاري لتجسيد مطالبهم''، كما طلب بيان الأفافاس من الجمعيات والفعاليات والشخصيات النزيهة المعروفة في المنطقة إلى ''تحمل مسؤولياتها والاستماع إلى الشباب والتموقع إلى جانبهم وتأطيرهم من خلال انتهاج لغة الحوار والتضامن ونبذ كافة أشكال العنف والتفرقة والإقصاء''.