يواصل فريق اتحاد العاصمة سلسلة النتائج السلبية بعد التعثر الخامس على التوالي أمام نصر حسين داي، ما جعل النادي العاصمي يعيش أسوأ فترة في تاريخه. كيف لا وهو كان صاحب اللقب الموسم الماضي إضافة إلى كونه لم يعرف الخسارة طيلة الموسم الماضي إلا أن مباراة آمل الأربعاء كشفت عيوب سوسطارة وخربت البيت العاصمي الذي لم يذق طعم الفوز منذ ذلك اللقاء. وواصل نزيف النقاط للمباراة الخامسة تواليا، والأكيد أن التعادل الأخير في عقر الديار أمام النصرية القطرة التي أفاضت الكأس لدى محبي اللونين الأسود والأحمر الذين باتوا يطالبون بإقالة المدرب فيلود الذي لم يقدر على إخراج الفريق من دوامة النتائج السلبية. الاتحاد بات سهل المنال وموسم كارثي في الأفق وبغض النظر إلى النتائج الأخيرة للفريق حتى الأداء لم يعد مقنعا بل صار باهت إضافة إلى قلة الفرص على مرمى المنافس. الاتحاد لم يعد مرعب المنافسين كما كان سابقا، بل بات لقمة سائغة كيف لا وفرق تحتل مؤخرة الترتيب تجبر الاتحاد على اقتسام النقاط أو الظفر بها كلية. مرت الجولات بسرعة، الفريق بات يحتل المراتب الأخيرة وهو الذي كان يتربع على عرش الترتيب الموسم الماضي بفارق شاسع عن أقرب ملاحقيه، لكن الواقع بات مرا والنادي العاصمي أصبح لا يقدر حتى على مجاراة فرق سهلة المنال. مواصلة فيلود إلى غاية الميركاتو.. القطرة التي أفاضت الكأس في الوقت الذي ظن الجميع أن المدرب فيلود ستتم إقالته من دون شك نظرا لعدم قدرته على إعادة الفريق لسكة الانتصارات، تدخل الرجل الأول في الاتحاد، ربوح حداد، مجددا الثقة بالمدرب الفرنسي رغم التعادل أمام النصرية، مؤكدا أن هذا الأخير باق مع النادي العاصمي إلى غاية نهاية المركاتو. عشاق سوسطارة تفاجأوا كثيرا لهذه الخرجة غير المتوقعة تماما نظرا لعجزه عن إنقاذ الفريق من مهازل النتائج السلبية، ما سيزيد الضغط داخل البيت العاصمي لإيجاد الحلول قبل أن تنفجر الأوضاع. العلمة بلعباس والعميد تحديات تنتظر سوسطارة والأكيد أن المباريات القادمة التي تنتظر سوسطارة ستكون قمة في الندية نظرا لأهميتها وحجم المنافسين الذي سيواجهون الاتحاد. فالفريق مقبل على خرجة محفوفة بالمخاطر إلى العلمة حيث سيواجه البابية العائدة بقوة هذا الموسم، قبل أن يستقبل اتحاد بلعباس، وبعدها سيكون أمام أقوى تحدي في مواجهة مولودية العاصمة في الداربي الواعد بين الغريمين. وما على المدرب فيلود سوى إيجاد الحلول المناسبة قبل أي تعتر جديد يجعل الفريق في أزمة يصعب الخروج منها.