أعلن رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، عن تشكيل لجنة تحقيق برلمانية فيما يخص قضية الإشهار، وأشار إلى أن الإعلام ذهب ضحية قصة فساد مرتبطة بالإشهار. وفي سياق آخر، قال مقري إن حركة مجتمع السلم أكدت لجبهة القوى الاشتراكية، خلال اللقاء الذي جمعها بقياداتها، أن مبادرتهم هي طبق الأصل لمبادرة المعارضة، مجددا دعوته للأفافاس للالتحاق بهيئة المتابعة والمشاورة، وأن يوجهوا مجهودهم للسلطة الحاكمة، لأنها هي الجهة التي ترفض التوافق الحقيقي. أكد عبد الرزاق مقري، خلال إشرافه على افتتاح الملتقى الجهوي للمنتخبين، الذي نظمته الأمانة الوطنية للمنتخبين وحضره منتخبو الحركة في المجالس الشعبية البلدية والولائية بولايات الوسط، أن حمس استقبلت وفدا قياديا من جبهة القوى الاشتراكية بطلب من هذه الأخيرة لعرض مبادرتها السياسية. وقال مقري إن اللقاء اتسم بكثير من الأريحية والتواد، مبرزا أن وفد الأفافاس تحدثوا عن تاريخهم وتجربتهم في النضال، وقالوا إن الجزائر محاطة بالكثير من المخاطر والتهديدات الخارجية. وتابع رئيس حمس بأن ”نحن كذلك كحركة ذكّرناهم بالتاريخ وركّزنا على الفرق بين الاستراتيجية التي اتخذتها الحركة وبين استراتيجية الأفافاس، وقلنا لهم إن هذه المبادرة هي طبق الأصل لمبادرة المعارضة، وإن كل من هم في المعارضة شاركوا في الحكومة ولم يصلوا إلى الإصلاح من الداخل، وأكدنا لهم أننا متمسكون بمكسب وحدة المعارضة ومواصلة نضالها ضمن هيئاتها المؤسسة بشكل جماعي وتوافقي”، داعيا الأفافاس إلى الالتحاق بهيئة المتابعة والمشاورة، وتوجيه مجهودهم للسلطة الحاكمة ”لأنها هي الجهة التي ترفض التوافق الحقيقي”، وفق تعبيره. من جهة أخرى، دعا مقري إلى ضرورة أن يكون الإعلام قويا وحازما، مشيرا إلى أن الإعلام ذهب ضحية قصة فساد مرتبطة بالإشهار، وقال إن الحركة وفي إطار الرقابة البرلمانية على الحكومة ستعمل من خلال نوابها ومن يتعامل معها من النواب الذين يرفضون الفساد، على تشكيل لجنة تحقيق برلمانية فيما يخص قضية الإشهار. وتابع بأن ”هناك جرائد لا يسمع بها أحد وتأخذ من الاشهار ما لا يعلمه أحد”.