فصلت، أمس الأول، محكمة الحراش، في الملف القضائي المتعلق بالمخدرات الذي تورط فيه شابان في العقد الثاني من العمر موجودان رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش بعدما تم ضبطهما متلبسان في حاجز أمني، أين ضبطت داخل سيارة المدعو ”ب.ع”، وهو سائق ”كلوندستان”، كمية تقدر ب500 غرام رفقة المدعو ”ب.ي” من المخدرات داخل كيس بلاستيكي مخبأة وراء مقعد السائق، وهذا أثناء تفتيش السيارة من نوع ”كليو” من قبل رجال الشرطة. وقائع قضية الحال، حسبما دار في جلسة المحاكمة، تثبت أن المتهمين ألقي عليهما القبض بحاجز أمني في براقي في حدود الساعة السابعة مساء، بعد توقيفهما من قبل الشرطة بغرض التفتيش. وأثناء تفتيش السيارة عثر على كيس بلاستيكي يحتوي على كمية من المخدرات مخبأة بإحكام تحت مقعد السائق، وخلال ذلك حاول سائق السيارة ”ب.ع” الفرار ثم سلم نفسه، ومن أجل ذلك تم اقتيادهما إلى مركز الدرك الوطني وتم فتح تحقيق في القضية بعدما تم ايداعهما الحبس المؤقت الذي استغرق مدة ستة أشهر. وخلال استجوابهما حاول كل واحد منهما إلقاء المسؤولية على عاتق الآخر، حيث اعترف المتهم ”ب.ع” أن المخدرات أرسلها له شخص يتاجر في المخدرات رفقة طفل، هذا الأخير تراجع عن أقواله خلال جلسة المحاكمة، مؤكدا أن المخدرات لا تخصه وهي ملك للمتهم الثاني ”ب.ي” الذي كان برفقته في جنازة ب”سوريكال”، وقام بايصاله إلى مسكنه بسيدي موسى من أجل تغيير ملابسه ثم توجه إلى براقي. وبعد خروجه من منزله أحضر معه كيسا به مخدرات وضعه بالسيارة وخلال توقيفه بالحاجز حاول الفرار خوفا، ثم تراجع وسلم نفسه. من جهته المتهم الثاني قال أن المخدرات ليست ملكا له وهي تخص المتهم الثاني، وهو شقيق صديقه الذي فّر من السيارة عند توقيفهما بالحاجز. وعليه التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 15 سنة حبسا نافذا و50 ألف دج في حقهما.