وصول ثواب القراءة للميت السؤال: هل يجوز أن أقرأ القرآن يوميا وأهدي ثوابه لوالدي رحمه الله، وهل يصله ثواب ذلك؟ الجواب: الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.. قراءتك للقرآن وإهداء ثواب ذلك للوالد هو من البر والإحسان ويصله ثواب ذلك إن شاء الله، والأولى لك عند إهداء الثواب أن تقول: (اللهم أوصل ثواب ما أقرؤه لفلان) أو ما قرأته، قال العلامة النفراوي رحمه الله في كتابه الفواكه الدواني: (وذكر صاحب المدخل أن من أراد حصول بركة قراءته وثوابها للميت بلا خلاف فليجعل ذلك دعاء فيقول: اللهم أوصل ثواب ما أقرؤه لفلان أو ما قرأته، وحينئذ يحصل للميت ثواب القراءة وللقارئ ثواب الدعاء)، وهذا مندرج تحت باب الدعاء للغير. ودعاء الولد لوالده المتوفى متفق على انتفاع الوالد به، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.