أصدر الفنان العاصمي توفيق عون ألبومه الجديد الذي حمل عنوان ”أنتي بغيتي” من إنتاج شركة بالناصر نبيل، والذي تعاون فيه مع العديد من الموسيقيين والموزعين، على غرار محمدي سيد علي، زينو كندور، موتاسيم دحمان، فؤاد لازري، ويوسف جريم، وحاول عون من خلال ألبومه الجديد، والذي استغرق التحضير له وإخراجه إلى الجمهور حوالي خمس سنوات، تم فيه تجديد أغنيات من التراث العاصمي على غرار أغنية ”ليلة الفرحة”،”مزينو نهار ليوم”، ”ماكانش عشيق”، و”انتي بغيتي”. وعن استغراقه كل هذا الوقت لإصدار الألبوم، أوضح عون في لقاء مع ”الفجر”، أنه حاول البحث عن أعمال تراثية نادرة لا يعرفها الجمهور، وذلك لتجديدها، وإعادة بعثها بنفس جديد. وعن ردة فعل الجمهور تجاه غيابه الطويل عن الساحة الفنية، قال الفنان أنه لا يخشى أن ينساه المستمعون لأنه حاضر على الساحة الفنية من خلال الحفلات والمهرجانات، كما نفى أن يكون فن الحوزي أو الأندلسي فنا نخبويا، إذ صار يلقى اهتمام القائمين على المنابر الثقافية في الجزائر، كما أضحى يحظى بتتبع شريحة مهمة من الجمهور. وعن مستقبل الأغنية العاصمية، أكد الفنان عون أنه متفائل بصورة كبيرة بعد التظاهرات الكبيرة التي صارت تقام للاحتفاء بهذا النوع، فبعد أن كان ينظم مهرجان واحد خلال السنة، أصبح عدد المهرجانات يفوق الخمسة سنويا، كما أكد أنه تلقى كل التسهيلات من وزارة الثقافة لمساعدته على العمل ضمن ظروف مواتية، خصوصا وأنه فنان كفيف من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو الأمر الذي لم يكن متوفرا من قبل، ولم يغفل عون الإشادة بقانون الفنان الجديد، والذي يتم بموجبه منح الفنانين بطاقة تمكنهم من الاستفادة من العديد من المزايا كالضمان الاجتماعي ومنحة التقاعد، وهو الأمر الذي يجعل الفنان يعمل براحة بعيدا عن ضغوطات الحياة اليومية، والتفكير في تأمين لقمة العيش.