أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في تونس، يوم أمس، النتائج الرسمية الأولية لانتخابات الرئاسة، والتي أظهرت تصدر الباجي قايد السبسي الجولة الأولى بنسبة 39 بالمائة من الأصوات مقابل 33 بالمائة للرئيس السابق منصف المرزوقي، لتعلن رسميا الجولة الثانية للمترشحين الشهر القادم. عرض رئيس لجنة الانتخابات التونسية شفيق صرصار، في مؤتمر صحفي، نتائج الجولة الأولى التي بينت حصول السبسي على مليون و289 ألف صوت بنسبة 39.45 بالمائة، مقابل مليون و92 ألف صوت للمرزوقي بنسبة 33.43 بالمائة، ليحل في المرتبة الثالثة مرشح الجبهة الشعبية حمة الهمامي بحصوله على نسبة 7.82 بالمائة، يليه مرشح تيار المحبة الهاشمي الحامدي بنسبة 5.75 بالمائة، ثم مرشح الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي الذي حصل على 5.5 بالمائة، وتوزعت بقية الأصوات على وزراء في النظام السابق. وقال رئيس لجنة الانتخابات أنه في حال لم تتلق اللجنة طعونا في الأجل القانوني، فإنها ستنظم جولة الإعادة خلال أسبوعين من إعلان النتائج النهائية الرسمية، وكان مسؤول في هيئة الانتخابات قد كشف أن جولة الإعادة يمكن أن تقام يوم 14 أو 21 أو 28 ديسمبر القادم، وفي الوقت الذي يدخل المترشحان الفائزان جولة الإعادة بحظوظ متساوية، وسترجح كفة أحدهما لعوامل مختلفة، من بينها الدعم المباشر من أحزاب خسر مرشحوها بالجولة الأولى، أو لم تتقدم بمرشح على غرار حركة النهضة. فمن جهتهم، أعلن قياديو الجبهة الشعبية أنهم لن يدعمو المرزوقي، ولم يوضحوا ما إذا كانت سيدعمون السبسي، أو سيقفون على الحياد، ومن جهته، قال مرشح الاتحاد الوطني الحرأن حزبه سيجتمع الأسبوع المقبل ليقرر بشأن من سيدعم في جولة الإعادة، أما رئيس حركة النهضة فقد أوضح، يوم الاثنين، أن مجلس شورى الحركة سيعقد اجتماعا ليقرر ما إذا كان سيدعم أحد المتنافسين في جولة الإعادة. كما يفترض أن يحصل المرزوقي على دعم أحزاب خسر مرشحوها في الانتخابات التشريعية والرئاسية معا، على غرار حزب التكتل والحزب الجمهوري، بصفتهما التوجه الديمقراطي الاجتماعي نفسه الذي ينتمي إليه المرزوقي.