صدر مؤخرا عن دار الصدى للنشر والتوزيع كتاب ”سيرة المنتهي” للكاتب واسيني الأعرج، ويتنازل الكاتب عن حقوقه المادِّيَّة من هذه السيرة، للأطفال المرضى بالسرطان، وقال الأعرج في مقدمة الكتاب ”عندما أقرأ سِيَرَ الكتّاب العالميّين مثل مارجريت دوراس، كافكا، سيمون دو بوفوار، ألبير كامو، كزانتزاكيس، أناييس نين، هنري ميلر، كارين بليكسن، فيليب سولرز... أُدرك كم نحن بعيدون عن ذواتنا. بقدر ما يتعامل الآخرون مع الحياة كمسار جميل بكلّ تحوّلاته وتعقّداته، نغلق نحن على أنفسنا بحجّة الأخلاق العامّة وكأنّنا نفترض سلفًا أنّ هناك حياة موازية يجب أن تظلّ في الظلام. مع أنّ كتابة السيرة الذاتيّة هي فرصة قد تتاح مرّة واحدة في العمر، للانتصار لهذه الذات التي مرّت عبر تجارب حياتيّة فيها من الجمال والجنون والقسوة واليأس ما يستدعي تدوينها، لكنّها لا تشكّل أبدًا درسًا نموذجيًّا للآخرين. هي في النهاية مجرّد محاولة انتساب إلى الحرِّيَّة والحبّ والنور، واختبار مدى استحقاقنا لحياة ليست دائمًا سهلة أو متاحة. امتحان قاسٍ، لكنّه شديد البهاء، يستحقّ أن نعيشه ونصابَ بدواره”. وكان يلتقي الروائي واسيني الأعرج قد التقى بقرائه ومحبيه من زوار الصالون الدولي للكتاب بالجزائر في طبعته 19، في أول حفل توقيع لروايته السيرية ”سيرة المنتهى، عشتها كما اشتهتني” الكتاب كما وصفه واسيني: ”قاب قوسين أو أدنى مني”، وهو عبارة عن حوارات للروائي واسيني الأعرج على مدار العشر سنوات الأخيرة جمعتها وقدمت لها الدكتورة سهام شراد.