تشهد واردات المواد الصينية إلى المنطقة العربية من حديد التسليح ومسطحات الحديد ارتفاعا رهيبا وبأسعار متدنية للغاية، ما يسبب أضراراً بالغة للصناعة الوطنية في الدول المعنية. ناقش مجلس إدارة الاتحاد العربي للحديد والصلب، في لقاء نظمه بحضور أعضائه الممثلين عن صناعة الحديد والصلب، في كل من الجزائر ودولة الإمارات والسعودية ومصر وقطر والأردن والبحرين، عدة مواضيع على رأسها الزيادة المفاجئة وغير المبررة في الواردات للمنطقة العربية، سواء من حديد التسليح أو مسطحات الحديد وبأسعار متدنية للغاية، ما يسبب أضراراً بالغة للصناعة الوطنية في الدول المعنية. وحذر المجتمعون من التأثير المدمر للواردات الصينية تحديداً التي تدخل المنطقة بأسعار تقل عن الأسعار العالمية وكذلك الأسعار المحلية بفارق كبير، بما يهدد الشركات العربية بالاستحواذ على أسواقها المحلية ويؤثر على حجم إنتاجها وربحيتها، وبالتالي يسبب ضرراً للاستثمارات الضخمة في تلك الصناعة سواء في المشاريع القائمة أو المستقبلية. ونظرا لأن الإنتاج الصيني من حديد التسليح وكذلك مسطحات الحديد أصبح يغزو أسواق العالم، فقد حذر الاتحاد العربي للحديد والصلب الحكومات العربية من أن انعدام الحماية الجمركية المؤثرة في معظم دول المنطقة سوف يؤدي إلى تفاقم تلك المشكلة. كما دعا الحكومات إلى مراجعة الرسوم الجمركية على الواردات ورفعها للمستوى الذي يؤدي إلى درء خطر الواردات الرخيصة، بالإضافة إلى تفعيل الإجراءات التي من شأنها التأكد من مطابقة الحديد المستورد للمواصفات القياسية التي تضمن جودة المنتج كما هو حال الإنتاج المحلي.