تغييرت المعطيات والفريق الذي كان مرشحا لنيل لقب البطولة بات يصارع في مؤخرة الترتيب على وقع معنويات سيئة عسى أن يجد الكناري من يخرجه من نفقه المظلم الذي قد يكلفه غاليا إن واصل نزيف النقاط. وفاة ايبوسي وبداية الدخول في النفق المظلم بداية موسم الشبيبة كان مميزا وبعد تحقيقه للفوز في أول جولة خارج الديار أمام الحمراوة ضن الجميع أنه موسم البطولة والشبيبة ستحقق اللقب نظرا للأسماء التي تم انتدابها وكان الجميع ينتظر لقاء سوسطارة بشغف لتأكيد قوة الفريق إلى أن كل التوقعات انقلبت رأسا على عقب وحدتث الكارثة التي غيرت مسار أصحاب اللونين الأصفر والأخضر بمقتل لاعبها الكاميروني ألبير ايبوسي الذي غدر بحجر طائش جعلت النادي القبائلي يدخل منذ تلك اللحظة في دوامة المشاكل والأزمات. عقوبات ردعية محليا وقاريا أخلطت حسابات الفريق الفاجعة الأليمة التي حلت بالبيت القبائلي خلفت ورائها آثار سلبية كثيرة تجلت في عقوبات ردعية وقاسية في حق الكناري محليا وخارجيا بداية من حرمان الفريق من جمهوره لستة أشهر إضافة إلى حرمانه أيضا من مساندة فريقه خارج الديار الاستقبال خارج تيزي وزو صدمة كان بإمكان الفريق تجاوز هذه المحنة لكن ما زاد من الصدمة هو حرمان الكناري من المشاركة في المنافسات الإفريقية لعامين الخبر الذي زاد الطينة بلة وبات الفريق ينازع وسط المشاكل. لا أحد يقف مع النادي العريق في مشاكله والفاف تجاهلت كل ما يحدث له الشبيبة وبعد الصدمة لم تجد من يقف معها في محنتها ولا من يدافع عنها وإعطائها حقها صحيح أن ايبوسي قتل بحجر طائش لكن معاقبة الفريق قاريا وحرمانه من المنافسات الإفريقية بات ظلما فاللاعب قتل في مباراة للبطولة المحترفة وليس في منافسة خارجية ولعل حادثة بورسعيد خير دليل على ذلك الذي عرفت مقتل أكثر من 70 مناصرا وفي منافسة إفريقية لكن العقوبات لم تمس الفريقين خارجيا. وللأسف مصائب الشبيبة لم تجد آذان صاغية ولا أية هيئة كروية في بلادنا تدخلت وأنصفت الفريق تاركة صاحب أكبر الأندية تتويجا يتخبط لوحده في مشاكله. مشاكل عصفت بالنادي وتركته يدفع الثمن في البطولة. حناشي لم يعد قادرا الوقوف على النادي وحده الرجل الأول في الفريق السيد محند شريف حناشي الذي لم يترك ناديه في هذه الأوقات ودافع بشدة عن الشبيبة طالبا تخفيض العقوبات على الكناري وحضر ملفا ثقيلا للمحكمة الرياضية في لوزان السويسرية طالبا بإنصاف الفريق إلى أن لا أحد وقف مع الفريق أو ظهر كرجل مساند للقبائل في محنته ما تبين أن الكناري بات وحيدا وحناشي غير قادر على الوقوف مع الشبيبة لوحده. رئيس نادي الزمالك المصري الوحيد من ساند حناشي ساند مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك مجلس إدارة شبيبة القبائل ضد قرار ”الكاف” الذي أعلن إيقافه لمدة عامين من المشاركات الإفريقية بسبب واقعة مقتل مهاجم الفريق الكاميروني إيبوسي وقفة تعد الوحيدة التي وجدتها الشبيبة أو بالأخص حناشي الذي وجد الظلم بين أعينه في تخلي جميع الأطراف عن محنة الشبيبة وعدم مساندته لها. أنصار الكناري يتظاهرون لإنصاف فريقهم واللاعبون القدامى في خبر كان ما يحدث للكناري أحد أعرق النوادي الجزائرية لم يجد من يقف في محنته وحتى أبناء الفريق القدامي كانوا غائبين ولا أحد تكلم ودافع عن حق الشبيبة التي باتت وحيدة تتخبط في مشاكلها دون أن تجد من يساندها في محنتها والأكيد أن أبناء الفريق يظهرون في أوقات الصعاب لكن الشبيبة لم تجد لمن تشتكي وباتت تدفع الثمن باهظا نتيجة فعل معزول دمر أهدافها بالكامل. لكن أنصار الفريق أكدوا وفاءهم وتظاهروا في العديد من المرات من أجل إعادة حقهم وإنصافهم وتخفيف العقوبات عليهم. مظاهرات تخلف عن المشاركة فيها اللاعبون القدامى للشبيبة والمسيرون السابقون والحاليون، رغم أن النداء كان موجها للأنصار وقدماء اللاعبين والمسيرين وكافة مواطني المنطقة، علما بأن هذه المسيرة الاحتجاجية تعد سابقة في كرة القدم الجزائرية، حيث لم يسبق أن نظمت مسيرة احتجاجية للتعبير عن رفض عقوبات الفاف والرابطة ضد أي فريق. النتائج كارثية والفريق يدفع الثمن في البطولة كل ما حدث للكناري منذ وفاة ايبوسي بات يدفعه النادي باهضا نظرا للحالة النفسية السيئة للاعبين الذي لم يقدروا على مواصلة اللعب وطالبوا في العديد من المرات بالاعتزال نظرا للمشاكل التي باتوا يعيشونها يوميا. مشاكل طفت وجعلت الكناري يعيش أسوأ فتراته في الرابطة المحترفة الأولى بانهزامات عديدة تركت النادي يتخبط في مؤخرة الترتيب وجعلت المدرب بروس يهدد في العديد من المرات بالاستقالة هربا وخوفا على حياته. بروس تذمر من المحيط المتعفن واستقال في وقت حساس بعد كل المشاكل اعتزمت العناصر القبائلية وضع اليد في اليد لإنقاذ الفريق وكان الأمر كذلك بنجاحها في العودة بنتائج ايجابية وأثبثت ذلك في الفوز على نصر حسين داي خارج الديار فوز ظن الجميع أن الديكليك تحقق والذي كان الفريق يبحث عنه إلى أن سيناريو آخر ظهر لم يتوقعه أحد بتقديم المدرب بروس لاستقالته بسبب تدخل الرجل الأول في النادي لشؤونه تغيير لم يفهمه أحد وأعاد الشبيبة إلى نقطة الصفر. سيكوليني يقبل التحدي لكنه يفشل ويصعب من مصيره استقالة بروس دفعت بحناشي لجلب اسم آخر قادر على إعادة الفريق لسكة الانتصارات وكان الإجماع على المدرب سيكوليني الذي قبل التحدي ونجح في أول امتحان له بالفوز على العميد خارج الديار فوز ضنه الجميع الانطلاقة الحقيقية للشبيبة لكن لا يجب أن ننسى أن المولودية تمر بنفس أزمة الكناري أو أكثر ما جعل محبي الفريق يطالبون بوضع الأرجل على الأرض وعدم الغرور إلى أن الآذان لم تصغى والفريق عاد من جديد إلى الهاوية بتعثر أمام الوفاق وخسارة في الداربي أمام الموب وانهزام آخرأمام شباب بلوزداد سيعجل بالتأكيد في إنهاء مهام المدرب سيكوليني الذي لم يقدر على إعادة الروح والعزيمة للفريق. مرحلة العودة ستكون صعبة والكناري قد يلعب لتفادي السقوط الأزمة التي بات عليها الكناري والتي ألقت بظلالها على الفريق في البطولة أدخلت الشكوك بمدى قدرة أصحاب اللونين الأصفر والأخضر تفادي شبح السقوط. نعم شبح السقوط بات يطارد الفريق رغم أننا لم نصل بعد إلى نهاية مرحلة الذهاب لكن الفريق مقبل على مباريات قوية وأي خطأ سيجعل النادي في نفق لا أحد سيخرجه منه.