امتثل، أول أمس، أمام هيئة محكمة الحراش، رعية إفريقي في العقد الرابع من العمر، موجود رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش، على خلفية تورطه بالنصب والاحتيال على مواطن جزائري. حيثيات قضية الحال، حسبما دار في الجلسة العلنية، تعود إلى يوم محاولة الرعية المالي النصب على مهندس جزائري تعرف عليه عن طريق الأنترنت وأوهمه بالمشاركة في مشروع استثماري بعد تحويل مبلغ مالي ضخم من بلده، وذلك بعدما طلب منه تسليمه مبلغ 1000 أورو، لكنه اكتشف أنه يحاول النصب عليه بعدما قدم نفسه على أساس أنه نيجيري، ومن أجل ذلك تمت متابعة المتهم الموقوف بتهمة انتحال هوية الغير والإقامة غير الشرعية ومحاولة النصب والاحتيال. الضحية، من جهته، قال إنه تعرف على الرعية المالي عن طريق الانترنيت قبل خمسة أشهر، حيث قدم نفسه على أساس أنه رعية نيجيري وأخبره أنه بصدد إنشاء مشروع استثماري ضخم بالجزائر بعد تحويل مبلغ مالي ضخم من بلده وعرض عليه الدخول معهم في المشروع، وهو ما وافق عليه الضحية الذي تنقل بتاريخ الوقائع رفقة صديقه إلى مطار هواري بومدين بغرض الالتقاء بشخص آخر أرسله المتهم من أجل استلام المبلغ المالي المقدر ب 1000 أورو من الضحية والقيام بإجراءات التحويل. لكن أثناء لقائه راودتهما شكوك حوله، ومن أجل ذلك تقدما بشكوى أمام مصالح الأمن بحاجز أمني بالقرب من المطار ليتهماه بالشروع في النصب عليهما. وبناء على ذلك تم إلقاء القبض على المتهم وتحويله إلى مركز الشرطة بالدار البيضاء للتحقيق معه في القضية، وتم تقديمه فيما بعد أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت. المتهم فند ما نسب إليه من جرم وأنكر كل الوقائع المنسوبة إليه، مؤكدا أن شخصا يدعى”بايو” اتصل به هاتفيا، وطلب منه أن يذهب ليستلم مبلغا ماليا من الضحية. من جهته دفاع المتهم خلال مرافعتها أشارت أن موكلها كان مجرد وسيط بين الضحية والرعية النيجيري الذي تعرف عليه عبر الأنترنت، ووجه له دعوة للسفر إلى الخارج. وبتاريخ الواقعة أرسل موكلها لاستلام المبلغ المتفق عليه للحصول على ”تأشيرة” فقط. ومن أخرى، ممثل الحق العام أكد أن المتهم محل بحث من قبل السلطات الجزائرية بحكم أنه مسبوق في قضايا بنفس القضية، ليلتمس في الأخير تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذة و100 ألف دج غرامة مالية. .. و6أشهر موقوفة النفاذ لرعية إسباني سرق هاتفا في المطار الدولي قضت محكمة الحراش، أمس، بإدانة رعية من جنسية إسبانية بعقوبة 6 أشهر حبس موقوفة النفاذ و20 ألف دينار غرامة مالية، لتورطه في سرقة هاتف نقال رعية برتغالي، عثر عليه بالقرب من جهاز سكانير بمطار هواري بومدين الدولي، وقد تم توقيفه من قبل مصالح شرطة الحدود عندما كان بصدد مغادرة أرض الوطن باتجاه بلده وهذا بعدما كشفته كاميرات المراقبة المتواجدة داخل المطار. ومن أجل ذلك تم تحويله على مركز الشرطة للتحقيق معه ثم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش، الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت، عن تهمة السرقة بالمطار. وحسب ما دار في جلسة المحاكمة، يعود إلى يوم توقيف المتهم الإسباني المقيم بطريقة شرعية بالجزائر بتاريخ 14 نوفمبر الجاري على مستوى مطار هواري بومدين، من قبل مصالح شرطة المطار المكلفين بالحراسة والمراقبة، وهذا عندما أقدم على الاستيلاء على هاتف نقال ملك لرعية أجنبي من جنسية برتغالية كان قد نسيه بمصلحة مراقبة جوازات السفر. ولما عثر عليه بالقرب من جهاز السكانير قام بحمله ونزع شريحته ورميها بسلة المهملات. وبعد الشكوى التي تقدم بها الضحية أمام مصالح الشرطة بالمكان تم كشف المتهم من خلال كاميرات المراقبة التي أظهرت تسجيلا للمتهم وهو يقترف الجرم، ومن أجل ذلك تقدمت ذات المصالح من المتهم الذي سلمهم الهاتف النقال المسروق وألقي عليه القبض. المتهم، خلال جلسة المحاكمة، اعترف بالتهمة المنسوبة إليه، مشيرا إلى أنه فعلا عثر على الهاتف النقال، وكان ينوي أخذه لكن لم تكن نيته السرقة، طالبا من هيئة المحكمة العفو عنه كونه أبا لطفلين بإسبانيا. من جهته دفاع المتهم طالب بدوره البراءة لموكله بحكم أن ما قام به لم يكن خلسة، وإنما عثر على الهاتف ولم يقم بسرقته.