سيكون عشاق السينما بالجزائر، خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 23 ديسمبر الجاري، على موعد مع الطبعة الأولى لأيام الفيلم العراقي، حيث ستحتضن سينماتيك العاصمة هذه التظاهرة التي تنظمها الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي وسفارة العراق بالجزائر بالتعاون مع المركز الجزائري للسينما ”سينيماتيك الجزائر”، كما سيتم نقل هذه الأيام لكل من سينماتيك تلمسان، وبدار الثقافة لولاية باتنة. ومن بين الأعمال السينمائية التي سوف تعرض خلال التظاهرة، تحت رمال بابل بحضور المخرج محمد الدرّاجي، ابن بابل بحضور المخرج محمد جبارة الدراجي، خزان الحرب بحضور المخرج: يحيى العلاق، عيد ميلاد سعيد من إخراج: مهند حيال، أطفال الحرب من إخراج:- ميدو علي، أطفال الله من إخراج: احمد ياسين، طيور نسمة من إخراج: نجوان علي وأحمر شفاه من إخرج: لؤي فاضل. وتعد الطبعة الأولى من أيام الفيلم العراقي بالجزائر فرصة للجمهور الجزائري لاكتشاف السينما العراقية عبر أفلام جابت أرقي المهرجانات السينمائية ك مهرجان أبو ظبي ومهرجان دبي، حيث تجسد هذه التظاهرة التبادلات الثقافية بين البلدين في روح التقارب بين السينما العراقية والجزائرية، وستفتتح التظاهرة بعرض فيلم ”تحت رمال بابل”، وتدور أحداث الفيلم خلال حرب الخليج عام 1991، حيث يهرب الجندي العراقي ابراهيم من الكويت في أعقاب انسحاب الجيش العراقي ويضطر لعبور الصحراء الجنوبية الواقعة بين نظام صدام والأراضي التي يسيطر عليها الأمريكان. ووسط الفوضى والدمار في كافة أنحاء الدولة، يجد ابراهيم نفسه محاصرًا من قبل الحرس الجمهوري ويُعتقل في سجون صداّم سيئة السُمعة ويُتهم بالخيانة. تقفز بنا أحداث الفيلم 22 عامًا للوراء وتركز الأحداث على البحث في أوراق الماضي وعن مصير ابراهيم، حيث يقابل المخرج 3 أشخاص: مصور يحمل سرًا أليمًا، ومزارع يخفي جروحه وآهاته لكي ينسى الماضي بأكمله، وسجين سابق انتُزعت انسانيته منه بشكل وحشي. وتتخلل الأحداث، محاولة جادة من المخرج للكشف عن قصة ابراهيم. وبين الماضي والحاضر، والواقع والخيال، يعرض لنا المخرج وقائع الحرب التي دارت في بابل، وانطلاق الانتفاضة العراقية التي منحت الأمل لأولئك القابعين في حقول الموت في بابل. ويعد مخرج العمل محمد الدراجي هو المؤسس لشركة هيومان الفيلم، وهي شركة إنتاج حائزة على العديد من الجوائز. درس الدرّاجي في بغداد وهولندا قبل أن يسافر للمملكة المتحدة لإتمام شهادتيّ ماجيستير في التصوير السينمائي والإخراج في كلية الأفلام الشمالية في مدينة ليدز، وحصل على جائزة كوداك للتصوير السينمائي في فئة الطلاب. وفي عام 2003، عاد الدرّاجي للعراق وأخرج فيلمه الأول ”أحلام” والذي عُرض في أكثر من 125 مهرجانًا سينمائيًا دوليًا ونال أكثر من 22 جائزة، وُرشحته العراق لخوض منافسات الأوسكار والغولدن غلوب.