حذرت شركات النفط الليبية من أن النيران المشتعلة منذ الخميس الماضي في الخزانات النفطية بميناء السدرة في مدينة سرت وسط ليبيا، باتت تهدد 19 خزانا آخر للنفط الخام في المرفأ النفطي الأكبر في البلاد، مما ينذر بكارثة بيئية، قد تطال دول جوار ليبيا. امتدت النيران المشتعلة منذ 4 أيام إلى 5 خزانات حتى الآن، في مرفأ السدرة، أكبر مرافئ النفط الليبية في منطقة ”الهلال النفطي”، مما دفع الحكومة الليبية إلى طلب مساعدة خارجية للسيطرة عليها، وفي السياق ذاته كشف مسؤول في شركة الواحة الليبية أن ”الخزانات التسعة عشر تبلغ سعتها التخزينية 6.2 ملايين برميل، مملوءة بالكامل”، وأوضح أن ”كمية النفط التي احترقت بسبب الحادثة تقدر بنحو 1.63 مليون برميل من خام البرنت”، المسعر بنحو 60 دولارا للبرميل في الأسواق العالمية، إضافة إلى خسائر بالمليارات نتيجة فقدان هذه الخزانات النفطية. ومنذ الهجوم الذي بدأته مجموعات ”فجر ليبيا” في 13 ديسمبر على منطقة الهلال النفطي، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة ”القوة القاهرة” في مرفأي السدرة وراس لانوف، اللذين كانا يصدران نحو 300 ألف برميل يوميا، وأوقفت المؤسسة العمل في المرفأين، مما تسبب بتراجع إنتاج النفط إلى نحو 350 ألف برميل يوميا، مقابل 800 ألف قبل اندلاع الأزمة. ومن جهة أخرى، أعلنت مواقع مقربة من الجماعات المتشددة مسؤولية تنظيم الدولة عن الهجوم الذي استهدف السبت، مبنى الإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية بوزارة الداخلية في العاصمة الليبية طرابلس، حيث قام فرع التنظيم المتطرف بليبيا بادعاء تفجير سيارة في مبنى الأمن الدبلوماسي في العاصمة، ونشر صورة من الانفجار على حساب على صلة به ب”تويتر”، وفي حين لم تتأكد تلك المعلومات، إلا أن الهجوم، الذي لم يسفر عن سقوط ضحايا، يأإيمان مقدم تي في أعقاب نشر ”تنظيم الدولة” صورا للأعمال الانتقامية التي ارتكبها مسلحوه بوسط بنغازي.