أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أمس، مقتل عنصر أمن ذبحا، والقبض على 9 إرهابيين يشتبه في ضلوعهم في العملية بمنطقة الفحص من محافظة زغوان. وقالت الوزارة في بيان لها إن ”أحد أعوان الأمن الوطني، علي الشرعبي، تعرض ليلة السبت، إلى عملية قتل تمثّلت في ذبحه والاعتداء عليه بالطعن على مستوى القلب، بجهة الغريفات، معتمدية الفحص، ولاية زغوان، حين كان عائدا من عمله بالعاصمة، على أيدي مجموعة متطرفة تكفيرية حسب الأبحاث والمعاينات الأولية”. وهذه هي المرة الثانية التي يذبح فيها رجل أمن تونسي خلال شهر تقريبا، بعد أن خطف مسلحون عنصرا من الحرس الوطني كان عائدا من العمل إلى منزله، وقطعوا رأسه، في محافظة الكاف الحدودية مع الجزائر. وتشن قوات الأمن والجيش التونسية منذ 2012 عمليات مطاردة لإرهابيين أغلبهم متحصنين بجبال الشعانبي، قرب الجزائر، كانوا نفذوا اعتداءات إرهابية أودت بحياة ما يقارب 60 عنصرا من الأمن والجيش. وسبق وأن برمجت المحكمة الابتدائية في تونس، التاسع من فيفري المقبل، تاريخا لمحاكمة مجموعة إرهابية تضم 76 متهما، بينهم 50 جزائريا، متهمين بالمشاركة في عملية ”ذبح” ثمانية جنود تونسيين كانوا في دورية في جبال الشعانبي على الحدود مع الجزائر.