أكدت قناة ”الجزيرة” القطرية في برنامج ”أرشيفهم وتاريخنا”، بالاستناد إلى الأرشيف الأمريكي أن الولاياتالمتحدة نصبت قواعد تجسس فوق الأراضي المغربية لمراقبة البرنامج النووي الجزائري. نقلت القناة القطرية في برنامج بثته الفاتح جانفي الجاري، أن الإدارة الأمريكية قررت تفويض فرنسا للضغط على الجزائر عبر الصين، كما طلبت من سويسرا الامتناع عن بيع الجزائر معدات تدخل في الصناعة العسكرية، خصوصا فيما يتعلق بالنووي. وفي جزء آخر من البرنامج، كشفت ”الجزيرة” أن الوثائق التي سمح الأرشيف الأمريكي بالاطلاع عليها، تؤكد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية نصبت قواعد تجسس فوق تراب المملكة المغربية، لمراقبة البرنامج النووي الجزائري. ونقلا عن الأرشيف الأمريكي روت القناة تفاصيل كثيرة في هذا الصدد، من قبيل ”أن مراقبة البرنامج النووي الجزائري تمت بواسطة صورة التقطتها أقمار اصطناعية أمريكية، خصوصا ما تعلق بمفاعل عين وسارة بولاية الجلفة”. وتقول ”الجزيرة” إن واشنطن نسقت مع فرنسا، حيث توجه وزير الخارجية الفرنسي إلى بكين، وأجرى مباحثات مع الشريك الرئيسي في البرنامج النووي الجزائري، وتلقت باريسوواشنطن تطمينات من بكين للاستعمال النووي في المجال المدني فقط، وأن الجزائر تحترم الشروط والمعايير المحددة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واستطردت ”الجزيرة” أنه وبما يوحي أن واشنطن لم تطمئِن لزيارة المسؤول الفرنسي إلى بكين، قامت بإرسال وكيل وزارة خارجيتها إلى العاصمة الصينية كذلك، وطلبت من سفارتها في هونغ كونغ، إيفاده بآخر التطورات عن التعاون الصينيالجزائري. وتضيف ”الجزيرة” في تقريرها الذي تزامن وتوتر حاصل في العلاقات المصرية المغربية من جهة والمغربية الجزائرية من جهة أخرى، أنه وفي لقاء جمع المسؤول الأمريكي مع المسؤولين الصينين، أبلغهم أن مسألة التعاون النووي الصيني مع دول أخرى، ووضعية حقوق الإنسان في الصين، من شأنها أن تعيق التعاون بين البلدين، وطالب الصين خلال اللقاء الذي جمعهما ل7 ساعات بضرورة الانخراط في معالجة الانتشار النووي. ويثير بث البرنامج في هذا التوقيت بالذات الذي يشهد توترا في العلاقات المغربية مع كل من مصر والجزائر، تساؤلات حول الغاية من تكريس الأزمة السياسية والدبلوماسية التي تفتعلها الرباط في كل مرة مع دول عربية تعترض أطروحاتها المعادية لاستقلال شعب محتل.