تمكنت إستراتيجية الحكومة التونسية من مضاعفة عدد السياح الجزائريين الوافدين إلى أراضيها خلال الموسم السياحي الماضي، حيث بلغ عددهم من الفاتح جانفي إلى 20 ديسمبر 2014، مليونا و195 ألف و435 سائحا جزائريا بنسبة نمو قدرت ب 37.4 بالمائة. كشفت الإحصاءات الأخيرة لوزارة السياحة التونسية، أن تونس استقبلت - خلال الفترة الممتدة من 1 جانفي إلى 20 ديسمبر 2014 - 5 ملايين و904 آلاف و265 سائح، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 2.8 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2013 و12 بالمائة مقارنة بما هو مسجل سنة 2010. ومثل السياح من المغرب العربي 50.5 بالمائة من جملة الوافدين ليصل عددهم إلى 2 مليون و982 ألف و592 زائرا، بيد أن هذا العدد سجل تراجعا بنحو 3.5 بالمائة مقارنة بذات الفترة من سنة 2013، في حين أنه حقق تطورا بنسبة 6.2 بالمائة مقارنة بسنة 2010، وتصدر الليبيون قائمة الوافدين المغاربيين إذ دخل تونس 1 مليون و727 ألف و810 سائح ليبي أي تراجع ب 20.5 بالمائة مقارنة بسنة 2013، يليهم الجزائريون بتوافد 1 مليون و195 ألف و435 سائحا أي نمو بنسبة 37.4 بالمائة، وهذا ما يثبت نجاح الحملة الترويجية الخاصة التي أطلقتها وزارة السياحة التونسية شهر جوان المنصرم لاستقطاب أكبر عدد من السياح الجزائريين خلال فصل الصيف، بهدف إنقاذ الموسم السياحي، في حين فشلت في استقطاب سبعة ملايين سائح أجنبي حيث بلغ عددهم 5 ملايين و904 آلاف و265 سائح، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 2.8 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2013.كما تشير آخر الإحصائيات الرسمية الصادرة عن إدارة السياحة التونسية أن السائح الجزائري ينفق في المعدل 500 أورو أسبوعيا، أي ما يفوق ألف ومائة دينار تونسي، وهو أكثر من ضعف نفقات الأوروبي الذي لا ينفق كثيراً خارج الفندق، ولا يقبل على اقتناء المنتجات التونسية ولا يرتاد كثيراً فضاءات الترفيه. ومثل السياح الأوروبيون 46.9 بالمائة من جملة الوافدين 2 مليون و290 ألف زائر، مسجلين تراجعا بنسبة 2.9 بالمائة مقارنة بسنة 2013 وتقهقرا ملموسا بما يعادل 26.1 بالمائة مقارنة بسنة 2010، وشهدت السوق الفرنسية الأولى لتونس تراجعا بنسبة 6.1 بالمائة من خلال توافد 703 آلاف و582 سائح.