كشف خبير عربي أن السبب الرئيسي وراء الزيارات المكوكية التي قام بها الرئيس الفنزويلي في ظرف 12 يوما والتي كانت الجزائر محطة من محطاتها، هو الحصول على قرض مالي لانقاذ الاقتصاد الفنزولي المتعثر بسبب انهيار أسعار النفط. وقال المهندس مضر الخوجة، الأمين العام للغرفة العربية النمساوية، أن فنزويلا أجرت اتصالات مكثفة مع كل من الصين ثم إيران والسعودية وقطر والجزائر والبرتغال وروسيا، بهدف الحصول على دعم للاقتصاد الفنزويلي المتعثر وأيضا تشكيل جبهة عامة لمحاولة دعم سعر خام النفط، إلى جانب محاولة إقناع الدول الأعضاء بمنظمة أوبك بضرورة خفض الإنتاج لرفع سعر النفط. وأضاف أن العلاقات بين الدول المنتجة تتطور بشكل إيجابي خاصة مع استشعار الجميع بزيادة وطأة الأزمة من شهر لآخر، مشيرا إلى بوادر توافق تظهر بين دول (أوبك) والدول غير الأعضاء بها، من أجل الدفاع عن أسعار النفط وضمان استقراره على المستوى المتوسط. ومن جهة أخرى، قال المصدر ذاته إن دول الاستهلاك تتمتع بوفورات واسعة ناتجة عن انخفاض فواتير الطاقة، وهذا الوضع مرشح للاستمرار لسنوات ويدعمه رغبة ”أوبك” في الحفاظ على الحصص السوقية، دون أن تضع في اعتبارها سعرا محددا ومهما، تراجعت الأسعار، لافتاً إلى تقرير لصندوق النقد الدولي يؤكد أن وفرة الإمدادات أسهمت بنسبة 60 في المائة من الانخفاض المطرد للأسعار. وأشار الخوجة إلى أن بعض الدول العربية لجأت إلى تخفيض إنفاقها ومراجعة تعاقداتها في ضوء الظروف الجديدة للسوق، فقد أعلنت هيئة البترول المصرية أن قيمة التعاقد المبرم مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) انخفضت نحو 30 في المائة بسبب هبوط أسعار النفط العالمية. ومن جهة أخرى، تراجع سعر خام برنت قرب 50 دولارًا أمس، ما قوّض الدعم الذي كانت حصلت عليه الأسعار بعد بيانات انخفاض وتيرة نمو الإنتاج في الولاياتالمتحدة. وقال المحللون إن الأسعار تلقى شيئًا من الدعم عند المستويات الحالية، ولكن أضافوا أن التوقعات التي تحقق مكاسب أكبر تظل محدودة، وفقًا لما ذكرته ”رويترز”. وقال مورجان ستانلي، في مذكرة، أمس، ”ساهمت بعض البيانات الإيجابية في استقرار النفط في الوقت الجاري.. أحدث الأنباء الإيجابية تعليقات وكالة الطاقة الدولية التي تبعث على التفاؤل وانخفاض عدد منصات الحفر الأمريكية، واستطاعت الأنباء أن توقف هبوط الأسعار، إلا أنها غير كافية لعكس الاتجاه للصعود”. وبلغ سعر التعاقدات الآجلة لخام برنت 50.12 دولار للبرميل قبيل حلول الساعة السابعة بتوقيت غرينتش بانخفاض خمسة سنتات، وكانت الأسعار انخفضت عن 50 سنتًا في التعاملات المبكرة، وهبط سعر الخام الأميركي 17 سنتًا إلى 48.52 دولار للبرميل.