تدفقت حشود من أنصار جماعة حزب الله للمشاركة في تشييع جثمان نجل القائد العسكري السابق للجماعة عماد مغنية، الذي قُتل مع ستة آخرين في غارة جوية إسرائيلية من بينهم جنرال إيراني.وقتلت غارة نفذتها طائرة هليكوبتر إسرائيلية في سوريامسؤولا عسكريا وابن القائد العسكري السابق للجماعة عماد مغنية وأربعة آخرين، في ضربة قد تؤدي إلى عمليات انتقامية.إلا أن خبراء رأوا أنه سيكون من الصعب على حزب الله المجازفة في خوض حرب مع إسرائيل، في وقت يخوض حربا على جبهات عدة في سوريا ضد فصائل المعارضة السورية، وبينها تنظيمات جهادية.وقالت أوساط قريبة من حزب الله إن «الحزب لن يتصرف بانفعال وإرباك وهو سيأخذ الوقت الذي يراه مناسبا لتحديد الخطوة الآتية بهدوء وحزم»، لكن الرد «حتمي».ورفع الجيش الإسرائيلي، حالة التأهب تحسبا لانتقام حزب الله، بحسب ما ذكرته مصادر عسكرية لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فيما حذر مسؤول عسكري إسرائيلي سابق من أن «ردا عنيفا سيجر المنطقة إلى حرب».ونقلت الإذاعة عن مصادر عسكرية (لم تسمها) أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب في الجبهة الشمالية. وفي تصريح للإذاعة، توقع القائد السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، عاموس يادلين، أن منظمة حزب الله «ستجد صعوبة في تمرير حادث كهذا».وتابع: «سيتشاور حزب الله و(الأمين العام للحزب حسن) نصر الله مع الإيرانيين، وسيأخذون بالاعتبار أن ردا عنيفا سيجر المنطقة إلى حرب».وردد أنصار الحزب خلال الجنازة صيحات «الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل» بتشييع مغنية (مواليد 1989)، الذي لف نعشه بعلم حزب الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب الرئيسي، حيث ووري الثرى في مقبرة روضة الشهيدين.جاء ذلك فيما أكدت إيران مقتل جنرال من الحرس الثوري في الغارة الاسرائيلية الأحد في الجولان السوري المحتل، التي اوقعت ايضا ستة قتلى من عناصر حزب الله الشيعي اللبناني.وقال الحرس الثوري في بيان نشر على موقعه الالكتروني إن «عددا من مقاتلي وقوات المقاومة الإسلامية مع الجنرال محمد علي الله دادي تعرضوا لهجوم بمروحيات النظام الصهيوني أثناء تفقدهم منطقة القنيطرة (…) هذا الجنرال الشجاع وعناصر آخرون من حزب الله استشهدوا».والجنرال محمد علي الله دادي «غادر إلى سوريا بصفة مستشار لمساعدة الحكومة والدولة السورية في معركتها ضد الإرهابيين التفكيريين والسلفيين»، كما أضاف بيان الحرس الثوري الإيراني. وقال إنه «قدم استشارات مهمة للتصدي للفظاعات والمؤامرات الإرهابية الصهيونية (الهادفة لتغيير) الجغرافيا في سوريا».