كشف بوخالفة خمنو، المدير العام للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية ”ألجكس”، عن وجود 155 شركة فقط تنشط في الجزائر التي تقوم بتصدير منتوجاتها بطريقة دائمة، فضلا عن 300 إلى 400 شركة أخرى تقوم بالتصدير بطريقة غير منتظمة، مضيفا أن 200 متعامل وطني يملك إمكانية ولوج السوق الخارجية والاستثمار فيها. تأسّف، أمس، المدير العام للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية، بوخالفة خمنو، خلال استضافته في برنامج ”ضيف الصباح” على أمواج الإذاعة الوطنية، من عدم تطبيق الإجراءات التي تم اتخاذها لتسهيل عملية التصدير، قائلا ”لابد من قرار سياسي فوري لرفع وإزالة كل العقبات التي تعرقل تصدير المنتوجات الوطنية إلى الخارج”. وأضاف ذات المسؤول أنه تم تحديد كل العوائق التي تفرمل عملية التصدير ولكن لم يتم تطبيقها على أرض الواقع كما كان مقررا، مشيرا أن مختلف المتعاملين الاقتصاديين الوطنيين يواجهون اليوم كالسابق مشاكل إدارية تعيق استثماراتهم وتعاملاتهم الاقتصادية والتي لم تشهد تقدما منذ 2002. وحمّل مدير ”ألجكس” مسؤولية تعطيل عجلة التنمية الاقتصادية وعرقلتها، إلى تجميد خدمات مختلف الهيئات على غرار البنوك التي تغلق أبوابها في بلادنا على الساعة الرابعة مساء ومصالح الجمارك التي قال أنه ”عليها تغيير تعاملها بشكل جذري”. وحول تنظيم ندوة نهاية شهر مارس المقبل حول ”التجارة الخارجية”، قال بوخالفة خمنو أنه لابد أن ترتكز على فتح الحوار مع المؤسسات والشركات الاقتصادية الناشطة لمعرفة المشاكل التي تتخبط فيها وتحديد العراقيل التي تواجهها. وحول التأخر المسجل في مزاولة المجلس الوطني الاستشاري لترقية الصادرات خارج قطاع المحروقات لنشاطه فعليا بعد تنصيبه في 2004، صرح ضيف الإذاعة أن مهمة هذا الأخير تكمن في توجيه الإستراتيجية التي أنشئ لأجلها، مضيفا ”إن لم تكن هنالك إستراتيجية بعينها فما الفائدة من هذا المجلس”، داعيا في ذات السياق إلى إيجاد الآليات الإستراتيجية الكفيلة والسياسة الاقتصادية الناجعة لكي يتمكن هذا المجلس من القيام بمهمته التي تتمثل في توجيه وتأطير نشاطات التصدير.