انتقدت النقابة الوطنية لعمال التربية أن يكون الإطار النقابي وسيلة للضغط السياسي وتحقيق مكاسب حزبية ضيقة، وشددت على الاستقلالية التي اعتبرها من الأولوية للقضايا المطلبية المرتبطة بمشاكل العمال في القطاع، داعية الوزيرة لفتح حوار جاد لتلبية كل المطالب المرفوعة. وحسب ما صدر عن المكلف بالاعلام على مستوى ”أسنتيو” فإنه ”تجتهد النقابة الوطنية لعمال التربية الاسنتيو في طرح رؤية نقابية تعبر عن خصوصياتنا وتنطلق من واقعنا ولذلك فنحن ننطلق في العمل النقابي من جملة مبادئ منها” ربط العمل النقابي بأصالتنا وثقافتنا حيث السعي في مصالح الناس والدفاع عن حقوقهم ورفع الظلم عنهم واجبا إنسانيا لقوله صلى الله عليه و سلم: ”المسلم أخو المسلم لايظلمه ولايسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة”. وحذرة مرة أخرى ”أن يكون الإطار النقابي وسيلة للضغط السياسي وتحقيق مكاسب حزبية ضيقة، أن الاستقلالية تعني الأولوية للقضايا المطلبية المرتبطة بمشاكل العمال في القطاع وليس معنى هذا أن يكون العمل النقابي منفصلا عن هموم الأمة وقضايا الوطن، فهناك جدلية لايمكن انكارها بين النضال الاجتماعي والنضال السياسي”، مشددا على الديمقراطية الذي اعتبره مطلب اجتماعي وسياسي عام ومطلب أساسي من مطالب العمال التعليمية يعنيه ذلك من إشراك لها في كل القرارات التي تهم قضايا التعليم و قضايا رجاله، ”ولكننا نرى أن الديمقراطية ينبغي أولا أن تكون يوميا داخل الإطار النقابي. الديمقراطية النقابية معناها عندنا انبثاق القرار داخل المؤسسات النقابية لا أن يفرض من الخارج والرجوع إلى القاعدة التعليمية وأخذ رأيها في المبادرات والمواقف وإشراكها في صياغة البرامج وعدم الوصاية عليها، وانفتاح الإطار النقابي على جميع الفعاليات والحساسيات المقتنعة بالرؤيا والبرامج النضالين للنقابة. في المقابل دعا المتحدث وزارة التربية على أهمية فتح الحوار لرفع الحيف والظلم عن عمال قطاع التربية والتعليم ”ولذلك لا ننطلق من الرغبة المسبقة في الإحراج والتأزيم الذي ضيع في كثير من الأحيان مصالح العمال وقوتها لحساب مصالح حزبية أو فئوية ضيقة”.