من المنتظر تدعيم مستشفى محمد لمين دباغين المعروف باسمه السابق مايو بباب الوادي، غرب الجزائر العاصمة، بجاهزين عازلين لداء إيبولا، وذلك تحسبا لانتقال أي عدوى ممكنة وانتشارها بنطاقه، حيث كلف هذان الجهازين إدارة المستشفى ميزانية مالية قدرت ب 300 مليون سنتيم، حيث سيفي هذا الجهاز بالغرض وينقص تكاليف اقتناء أقنعة وكذا ألبسة واقية للمرضى وكذا الطاقم الطبي المشرف عليهم، وبالتالي تفادي انتقال المرض وانتشاره. بات من الواضح أن مرض إيبولا يهدد أمن وسلامة المرضى ليس المصابين به فحسب، وإنما جميع المترددين على المؤسسات الصحية وحتى على المستشفيات التي تحتوي المصابين به، ولذلك سارعت إدارة مستشفى محمد لمين دباغين - مايو سابقا - بباب الوادي إلى اقتناء جهازين عازلين لداء الايبولا، حيث رصدت ذات المصالح مبلغ مالي قدر ب300 مليون سنتيم لوقاية المرضى والطاقم الطبي المشرف هناك على العلاج من انتقال العدوى بالوباء إليهم لدى استقبالهم للمرضى المصابين بفيروس إيبولا، حيث يقوم هذان الجهازان بعزل الوباء ومنع انتشاره خارج النطاق الذي يحوي المصابين، وكذا يمنع من تنقل المرض بالمصلحة وإصابة أعداد أخرى من المرضى. وكانت مصادر مطلعة من إدارة المستشفى قد أكدت ل”الفجر” أن هذا الجهاز لا يكلف ألبسة وقائية للمريض ولا حتى للطاقم الطبي المشرف على المرضى المصابين بالوباء، حيث سيخفض هذا الجهاز الميزانية المالية التي تصرف على الأقنعة والألبسة الخاصة بالوقاية منه الفيروس، وبالتالي تفادي انتشار هذا الوباء في المصلحة الاستشفائية، لاسيما أن هذين الجهازين سيحلان محل توزيع معدات السلامة الواقية التي غالبا ما تأخذ وقتا كبيرا بالمستشفى لتهيئته وكذا ذكر ميزانية إضافية. كما تعمل ذات المصالح على تنظيم يوم تحسيسي الأسبوع القادم حول داء إيبولا، الذي يشكل رعبا لدى المواطنين وهلعا كبيرا من انتشاره، بالتنسيق مع الوزارة الوصية من أجل فتح مجال التواصل بين المواطنين والمختصين حول أخطار المرض والإجراءات الوقائية من هذا الوباء، وكذا أهمية التحسيس والتوعية من أخطاره على الصحة، حيث ستقوم ذات الجهة بالتحسيس عن طريق منح جملة من التوصيات والتطرق للمقترحات التي سيتقدم بها القطاع خلال الأيام القادمة على سبيل التوعية من خطورة انتقال الأمراض الوبائية، سيما اجتياح وباء إيبولا، حرصا على صحة المواطن المرهونة بقيام الطاقم الطبي بالواجب اتجاه المرضى، مؤكدين على ضرورة تعبئة المجتمع المدني والتكفل بكل ما يحتاجه المواطن من خلال إجراءات وقائية متلازمة مع دقة وخطورة انتشار الوباء بالمستشفيات، والدمج بين مصالح القطاع العام والخاص، مع التفعيل بين الوزارة الوصية والمؤسسات الاستشفائية للتأكد من استعدادها التام من خلال تحضير جيد لاحتواء هذا الوباء، حيث يعد مستشفى محمد لمين دباغين من بين المؤسسات الصحية السباقة لاقتناء هذا الجهاز العازل، في انتظار تدعيم الجهات المسؤولة لتعميم هذه الخطوة على باقي المستشفيات بأرض الوطن.