وجد طالب جامعي بكلية الهندسة المعمارية بجامعة هواري بومدين بالعاصمة نفسه متابعا بمحكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها على إثر شجار وقع مع ابن حيّه تحرش به وحاول الاعتداء عليه فدافع عن نفسه ووجه له طعنة على مستوى القلب توفي على إثرها وهو يتلقى الإسعافات الأولية بالمستشفى. واعترف “ب.صالح” المتهم في الملف أثناء استجوابه عبر جميع مراحل التحقيق معه وفي جلسة محاكمته أمس بأنه كان جالسا يوم الوقائع بالحي الذي يقيم به رفقة مجموعة من أصدقائه واقتربت منهم سيارتين واحدة من نوع “206” والثانية من صنف “قولف” تشاجر الأشخاص الذين كانوا على متنهما فيما بينهم وتلفظوا بعبارات بذيئة فتدخل هو رفقة أصدقائه لفك الشجار وإبعادهم عن الحي فتمكنوا من تهدئتهم باستثناء الضحية الذي هدده بالعودة بعد 10 دقائق للتخلص منه فعاد “ب.صالح” خوفا إلى منزلهم وفكر في إبلاغ مصالح الأمن بتعرضه للتهديد فقام بحمل سكين مطبخ الخاص بتقشير البطاطا وفي طريقه إلى مركز الأمن التقى أصدقائه الذين طلبوا منه عدم الانتباه إلى التهديدات التي تلقاها من الضحية الذي وصل شقيقه إلى المكان وطالب المتهم بإنهاء الإشكال الحاصل مع شقيقه ومسامحته كونه يمر بظروف صعبة غير أن الضحية أشهر السكين في وجه المتهم وبدأ يلوح به ثم أمسكه من رقبته ووجه له ضربة على مستوى وجهه. وتطابقت إفادات شقيق الضحية المدعو “ن.عادل” مع أقوال المتهم باعتباره كان شاهدا على وقائع حادثة القتل، وأوضح بأنه وصل إلى مسامعه بأن شقيقه تشابك مع المتهم فأسرع لفك الشجار غير أنه وجد المتهم جالسا مع أصدقائه فدعاه على جنب للاستفسار عما حدث فالتحق بهما الضحية وهو في حالة هيستيريا وحاملا سلاحا أبيضا فحاول إقناعه بالعدول عن الشجار فرفض ووجه للمتهم ضربة على مستوى الوجه ليشاهد مباشرة شقيقه على الأرض والدم ينزف من بطنه فأمسك السكين الذي كان يحمله شقيقه وحاول اللحاق بالجاني الذي لاذ بالفرار إلى مركز الأمن الحضري بالمحمدية وسلم نفسه.