أدانت محكمة بئرمرادرايس المدعو “ج.علي”، وهو مفتش سابق بمكتب بريد بوزريعة ب6 سنوات حبسا نافذا ومليون دج غرامة نافذة، على خلفية تورطه في ملف معنون باختلاس أموال من حسابات دفاتر التوفير والإحتياط الخاصة بالزبائن. هذه القضية التي راح ضحيته فيها عشرات الزبائن. وبعد انفجار الملف اختفى المفتش عن الأنظار وظل فارا من العدالة ل8سنوات، بعد أن أصدرت النيابة أوامر بالقبض ضده، حيث تم توقيفه مؤخرا، ليتم إيداعه الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية الحراش. المتهم قام باختلاس مبلغ مالي معتبر قدر إجمالا ب 861 مليون سنتيم، حيث كانت العدالة قد أدانته في آجال سابقة ب8 سنوات حبسا نافذا عن تهم تنوعت بين اختلاس أموال عمومية والتزوير واستعمال المزور في محررات إدارية. وبناء على محاضر السماع التي تم الإدلاء بها على مسامع المتهم في الجلسة العلنية من قبل القاضية، والتي تضمن فحواها أن إنطلاق ملف قضية الحال، جاء عقب توجه العشرات من الزبائن بمكتب بريد بوزريعة، لمكتب بريد الجزائر بهدف الإستفسار عن سبب اختفاء مبالغ مالية معتبرة من أرصدتهم الخاصة بحسابات التوفير والإحتياط بمكتب بريد بوزريعة، ليقرر بريد الجزائر فتح تحقيق في القضية. وبعد أن تبين صحة أقوال الضحايا، تقرر متابعة المتهم وشركائه في الجريمة لدى محكمة بئرمرادرايس، بعد أن تبين أن الأموال تم سحبها على دفعات سنة 2006، وعندها اختفى المفتش عن الأنظار لمدة 8 سنوات، ليتم توقيفه مؤخرا وتحويله للمحاكمة بعد إيداعه سجن الحراش. ولدى مثوله للمحاكمة التزم الصمت ورفض الإدلاء بأي أقوال، حيث منح حرية الدفاع لمحاميه الذي أخطر القاضية أن موكله يعاني وعكة صحية، لهذا تعذر عليه الدفاع عن نفسه، منكرا بذلك الوقائع المنسوبة لموكله، ليتم النطق بالحكم سالف الذكر بعد المداولات القانونية.