اعترف مدرب فريق مولودية الجزائر البرتغالي أرتور جورج أنه يفكر جديا في مغادرة العارضة الفنية للعميد على خلفية أحداث العنف التي تعرض لها رفقة فريقه في خرجته إلى ملعب 20 بشار أول أمس لمواجهة شبيبة الساورة. وهي المباراة التي انهزم فيها العميد كما هو معلوم بنتيجة (2/1). وقال التقني البرتغالي أن ما عاشه في بشار لا يمت أية صلة بكرة القدم ”لقد تعرضنا لاعتداءات ومضايقات عنيفة من طرف الجميع في بشار وكأننا مقبلين على الحرب وليس في مباراة كرة القدم، صراحة هذه الأحداث تجعلني أفكر جديا في الرحيل والعمل في مثل هذه الظروف صار مستحيلا” يقول أرتور جورج. وقال مدرب المولودية أن الفوز في ملعب 20 أوت بالساورة كان مستحيلا بالنظر للاستقبال الذي حظي به اللاعبون وتعرضهم لمضايقات قبل وخلال انطلاق المباراة ”وهو ما جعلنا نظهر بوجه شاحب في المرحلة الأولى من المباراة لكن في الشوط الثاني استعدنا توازننا وتمكنا من السيطرة على أغلب مجريات اللعب ولكن لو عدلنا النتيجة أو فزنا لكانت حياتنا في خطر”.من جهته مدير الشركة رفيق حاج أحمد بدا في قمة الغضب من الاستقبال الذي حظي بها فريقه من طرف شبيبة الساورة وقال ”لم أتصور أن يعاملوننا بهذه الطريقة، بعد حسن الاستقبال الذي تلقاه فريق الساورة في لقاء الذهاب بالعاصمة، أحمّل كافة المسؤولية لأحمد زرواطي الذي خطط لكل شيء من أجل وقوعنا في هذه المضايقات” يقول حاج أحمد الذي أكد أن إدارة العميد رفعت تقريرا أسودا مدعما أيضا بتقرير محافظ اللقاء حول الأحداث التي شهدتها مباراة العميد ضد الساورة في ملعب بشار من أجل تقديمه اليوم لدى الرابطة المحترفة. ولم يخف حاج حمد قوله أن مولودية الجزائر صارت مستهدفة أينما حلّت في الملاعب الجزائرية مشيرا إلى منع السلطات المحلية في بشار أنصار العميد من حضور المباراة وعرف مباراة العميد ضد شبيبة الساورة بعض الشجارات بالقرب من غرف حفظ الملابس حيث دخل الحارس فوزي شاوشي في اشتباكات مع بعض أعوان أمن الملعب لكن رجال الشرطة تدخلت لتهدئة الوضع ومرافقة وفد المولودية إلى غاية الوصول إلى المطار.