سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"لن نوقف أشغال الحفر بعين صالح وسنواجه الاحتجاجات بحملة تحسيسية ضخمة" المدير العام لسوناطراك ينفي إبرام أي اتفاقية مع توتال لاستغلال الغاز الصخري في الجزائر ويصرح
نفى الرئيس المدير العام لسوناطراك بالنيابة، سعيد سحنون، أمس، إبرام أي اتفاقية مع توتال لاستكشاف واستغلال الغاز الصخري في الجزائر، قائلا أن المجمع النفطي العمومي سيقوم باستكشاف هذه الثروة الطاقوية بالتعاون مع 5 مجمعات نفطية عالمية أناداركو، شال، بي بي، وإيني والتي تعد شركات رائدة في استخراج الشيست. رد أمس سعيد سحنون، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بالمديرية العامة لسوناطراك، بصرامة نافيا توقيف عمليات الحفر لاستغلال الغاز الصخري بأحد الآبار بمنطقة عين صالح نتيجة الاحتجاجات التي يشنها سكان المنطقة قائلا: ”ليس لدينا ما نخفيه، من غير المعقول توقيف حفر آبار تجارب الغاز الصخري، فتوقيف استغلالها هو بمثابة طلب توقيف نشاط المحروقات في الجزائر”. وقال المدير العام أن سوناطراك ستواجه هذه الاحتجاجات بطرح استراتيجية وحملة إعلامية وتحسيسية ضخمة وممنهجة، لتحسيس المواطنين بضرورة استغلال الغاز الصخري، قائلا: ”سوناطراك شركة مواطنة ولن تقوم بأي نشاط يمكن أن يمس بأمن وسلامة الجزائريين أو البيئة”، مشيرا أن الأشغال ستنتهي في غضون أيام في عين صالح. وأكد سحنون أن الجزائر بحاجة لاستغلال كل ثرواتها الطبيعية ومنها الطاقوية، مضيفا: ”لدينا أجندتنا الخاصة ولا نتبع أي أجندة أجنبية”. قائلا أن ”كل البلدان قد مرت بمراحل فشل عند استغلال الغاز الصخري ولكننا نحاول اليوم إيجاد حل فيما يخص الأسعار التي يجب أن تكافئ الثروة المستكشفة”. ضاربا المثل بالسعودية في استغلال الغاز الصخري ”السعودية خصصت غلافا ماليا إضافيا ب 7 مليار دولار لدعم وتطوير إنتاج استغلال المحروقات غير التقليدية”. وهون المدير العام من الضرر الذي قد تلحقه عملية استكشاف الغاز الصخري بالمياه الجوفية، التي قال أنها كميات ضئيلة بالمقارنة مع احتياطي المياه في الجزائر: ”إن الكمية التي يتم استغلالها لاستكشاف الشيست ضئيلة جدا بالمقارنة مع المخزون المتوفر فمثلا لإنتاج 20 مليار متر مكعب من الغاز الصخري نحتاج لاستغلال 2 مليون متر مكعب من الماء فقط”. وأشار مسؤول سوناطراك إلى أن الشركة وخلال تجارب الاستشكشاف بعين صالح قد حققت نتائج جد مرضية، معبرا عن أمله في تحقيق النتائج الاقتصادية المرجوة عند الاستغلال الفعلي لهذا المورد. واعترف المدير العام بأن سوناطراك لم تقم بحملة إعلامية وتحسيسية كافية ولكنها قد باشرت ذلك مؤخرا. وقد ضبط المجمع النفطي برنامجا اتصال فعال لتدارك هذا التأخر. وقال المدير العام أن وفدا من ممثلي سكان عين صالح المحتجين ضد استغلال الغاز الصخري بالمنطقة قد زاروا موقع تجارب استغلال الغاز الصخري، نافيا أن يكونوا قد شوشوا على عمليات الحفر والتنقيب، وقد تكفل مجموعة من التقنيين والمختصين بتزويدهم بكافة الشروحات اللازمة. وعن اختيار منطقة عين صالح بالذات لإجراء أولى تجارب التنقيب، قال سحنون أن استخراج الغاز من المنطقة كان هدفه تزويد السكان بالطاقة الكهربائية في الصائفة لتفادي الانقطاعات، مصرحا: ”كان بإمكاننا اختيار منطقة أخرى لمباشرة عملية الحفر لكن هدفنا كان استجابة لاحتياجات المواطنين”. ونفى سعيد سحنون أن تكون عملية استخراج الغاز الصخري خالية من المخاطر شريطة أن يتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة واحترام القواعد التقنية للاستكشاف.