حذّر أمس رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، من فسح المجال لليهود الداعمين لإسرائيل في الجزائر، ورأى أن من شأن ذلك أن يكسر المناعة التقليدية الجزائرية ضد المد الصهيوني. وذكر مقري في تصريحات على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي ”الفايسبوك، أن رئيس المجلس الدستوري ووزير الخارجية الفرنسي سابقا، رولان ديما، كشف النقاب عن أن المرأة التي تؤثر في مواقف رئيس الحكومة الفرنسي إيمانوال فالس، المساندة لإسرائيل والصهيونية، هي هنا في الجزائر، مضيفا أنه ”علمنا بأن العازفة الفرنسية وصاحبة شركة الأعمال الموسيقية، آن غرافوان، في الجزائر، تقيم حفلات وتعقد الصفقات”. وتابع المتحدث أن هذه المرأة اليهودية هي زوجة رئيس الحكومة الفرنسي مانويل فالس منذ 2010، ويعتبرها رولان ديما، أنها تؤثر في سياسة زوجها، وجعلته حليفا قويا لإسرائيل، بل ذهب وزير الخارجية الفرنسي السابق إلى أن رئيس الحكومة الحالي فالس، يتهجم عليه بسبب صداقته مع العرب ودفاعه عن فلسطين، وذلك تحت تأثير زوجته. والمعلوم أن فالس انتمى لمدة طويلة للمحفل الماسوني الشرقي الكبير، وعلاقته بالمسلمين في فرنسا متوترة، وقد دخل في سياسة إحراج شديدة لهم ولمنظماتهم المدنية بعد حادثة شارلي إيبدو. ودعا مقري السلطات العمومية إلى الشفافية وكشف الحقيقة حول امتيازات الفرنسيين في الجزائر، وقال إن ”الأسئلة المطروحة هي: من الذي يعمل على فسح المجال لليهود الداعمين لإسرائيل في بلادنا؟ وأين هو مصدر هذه الروائح غير الزكية التي تنبعث من داخل مؤسسات الدولة الجزائرية؟ وإلى أي مدى ستصل محاولات التطبيع وكسر المناعة التقليدية الجزائرية ضد المد الصهيوني؟”. وقال إنه من ”الواجب أن نطالب بالشفافية الحكومية الشاملة في الامتيازات والمصالح التي تحصلت عليها أطراف فرنسية نافذة في الجزائر؟”، وفق قوله.