تمكن عناصر الفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بميلة من توقيف شخصين متورطين في التزوير أحدهما انتحل صفة عسكري برتبة ضابط يوهم الفتيات بالزواج ويستولي على أمولهن وحليهن. العملية جاءت بعد تلقي الفرقة الإقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية ميلة شكوى رسمية من طرف فتاة بعد تعرضها لفعل النصب من طرف شخص أوهمها أنه يرغب في الزواج منها مدعيا أنه عسكري برتبة ضابط حسب البطاقة المهنية التي بحوزته ليقوم بالنصب عليها حيث سلمته مبلغا ماليا بقيمة 50 ألف دينار جزائري وخاتما ذهبيا ثم قطع الاتصال بها نهائيا. محققو الفرقة وباستعمال تقنيات متطورة تم تحديد هوية المشتبه فيه الذي يبلغ من العمر 40 سنة، ليتم دراسة ووضع خطة محكمة للإيقاع به حيث تم توقيفه بمدينة ترعي باينان بعد عودته من الجزائر العاصمة. التحقيق قاد عناصر الفرقة إلى التعرف على ضحية أخرى قام بالنصب عليها والاستيلاء على خاتمها الذهبي بوزن 6 غرام أوهمها بالتحضير لمراسيم الخطوبة حيث حصل على نسخ من بطاقة تعريفها الوطنية مصادق عليها واستخرج 3 شرائح هاتف نقال يستعملها في عمليات النصب والتزوير والإيقاع بضحاياه. بعد تفتيش مسكن المشتبه فيه وإخضاعه لعملية التلمس عثر بحوزته على شريحة هاتف نقال، كما عثر المحققون على بطاقة عسكرية ورخصة سياقة مزورتين مدون عليهما اسم وهمي وصورة المشتبه فيه يستعملها في عمليات النصب والإحتيال و5 صور بالزي العسكري استنسخها بمساعدة صاحب استوديو تصوير كائن ببلدية ترعي باينان، ليتم توقيف صاحب الأستوديو البالغ من العمر 39 سنة الذي شارك في عملية التزوير ومواجهته بالأفعال المنسوبة إليه وحجز المعدات المتمثلة في جهاز إعلام آلي، طابعة وماسح للصور الفوتوغرافية، كما أفضى التحقيق إلى أن المشتبه فيه يقوم بالبحث عن الفتيات العانسات واستعمال شرائح باسمهن في الاتصال بالضحايا لاستبعاد أي شكوك وعدم التوصل إلى تحديد هويته. بعد إنجاز ملف جزائي ضد المشتبه فيهما تم تقديم أطراف القضية أمام نيابة محكمة ميلة التي أمرت بوضعهما رهن الحبس المؤقت.