نوه الدولي السابق، لخضر بلومي، في حديثه ل”الفجر”، كثيرا على تألق وفاق سطيف إفريقيا بعد نيله كأس السوبر الإفريقي ضد الأهلي المصري. وأشاد بلومي برفقاء زياية على تتويجهم الذي اعتبره بمثابة رد الاعتبار للاعب والمدرب المحلي الذي بات مهمشا. وطالب المدرب السابق لوداد تلمسان غوركوف بمنح الفرصة للمحليين للكشف عن قدراتهم وإمكانياتهم، معتبرا تتويج الوفاق رسالة جديدة بعد التهميش الذي يعانون منه. وعاد صاحب ملحمة خيخون إلى قضية اللاعب نبيل فقير الذي أثارت تصريحاته الأخيرة برغبته الانضمام للديكة جدلا كبيرا. قال بلومي في هذا الموضوع أن اللاعب حر في خياره لكنه سيفضل فرنسا لأنه مزدوج الجنسية، وإذا فشل في هدفه فسيلجأ للجزائر والتي باتت قبلة لهم حسب بلومي. وعن حظوظ الجزائر لنيل شرف احتضان كأس إفريقيا 2017 بعد انسحاب مصر من الترشح لها، أكد اللاعب السابق لمولودية وهران أن المعطيات الحالية ترشح الجزائر لتنظيم هذه النسخة رغم تنافس الغابون وغانا، مضيفا أنه لو تمنح الدورة للجزائر فستكون استثنائية بكل المقاييس. بداية ما تعليقك على تتويج الوفاق السطايفي بالسوبر الإفريقي ؟ أود في البداية أن أهنئ الفريق السطايفي على هذا التتويج المستحق، والذي أكد من خلاله علو كعبه. أظن أن الوفاق بتتويجه أعاد الاعتبار للاعب والمدرب المحلي الذي بات مهمشا، وتتويج رفقاء زياية لم يكن صدفة وهو الذي هزم بطل إفريقيا في العديد من المرات النادي الأهلي، ما يؤكد أن النادي السطايفي بات الآن أحد كبار الفرق الإفريقية. في رأيك ما سر تفوق الوفاق مؤخرا ؟ بدون شك تألقه جاء نتيجة العمل والجدية التي تكللت في الأخير بتحقيق الفريق لهذه النتائج. فالوفاق لطالما كان يشارك في المنافسات الإفريقية لكنه لا يصل إلى الهدف المنشود، إلا أن العزيمة والإرادة مكنته هذه المرة من رفع التحدي والتتويج برابطة الأبطال الإفريقية، وها هو الآن يقهر بطل الكرة المصرية وأحد الأندية العريقة في إفريقيا في السوبر الإفريقي. الأكيد أن هذا النجاح لن يوقف مساعي الحكلة والبيضاء في مواصلة التألق إلى القمة، بدليل أنهم الآن يحتلون ريادة الترتيب بالتساوي مع الموب بهدف نيل البطولة، كما أن الفريق متأهل إلى ربع النهائي لكأس الجمهورية، ما يجعل موسمهم استثنائيا وهدفهم من دون شك مواصلة حصد الألقاب. هل في نظرك تألق لاعبي الوفاق سيعيد حسابات غوركوف تجاه المحليين ؟ من الصعب الحكم على ذلك، فالناخب الوطني لم يمنحهم الفرصة بعد تتويجهم برابطة الأبطال الإفريقية ولم يدرج أي اسم منهم في قائمة كان 2015 التي أقيمت بغينيا الاستوائية. وأظن أن تتويجهم الأخير بالسوبر الإفريقي رسالة جديدة منهم إلى المدرب لمنحهم الفرصة، وآمل أن يغير غوركوف نظرته ويمنحهم فرصا للكشف عن قدراتهم، لأن إبعادهم لن يكون في مصلحة المنتخب. هل من أسماء محلية تتوقع توجيه الدعوة لها لتربص مارس القادم ؟ هناك العديد من العناصر لكن لا أريد الخوض في ذكر الأسماء لأن الجميع أحق بالحصول على فرصته مع المنتخب سواء لاعبي الوفاق أو المولودية أو سوسطارة وشبيبة القبائل الذين يملكون لاعبين قادرين على منح الإضافة لو يحصلون على فرصتهم. بصراحة فاللاعب المحلي لم يعد مرغوبا فيه بالمنتخب لأسباب نجهلها، رغم امتلاكهم لإمكانيات كبيرة. وآمل أن يعود المحليون من جديد في تربص مارس القادم ويؤكدوا أن غوركوف أخطأ في حقهم بعد إبعادهم. أثارت تصريحات نبيل فقير مؤخرا ضجة إعلامية كبيرة حول رغبته في تقمص ألوان الديكة ؟ مارأيك في القضية ؟ أتوقع بنسبة مئة بالمئة أن يختار نبيل فقير اللعب مع منتخب الديكة، فهو في تصريحاته الأخيرة كشف أنه لن يرفض أي استدعاء من مدرب فرنسا ديدي ديشامب، ما يجعله يلمح ولو بطريقة غير مباشرة على أنه سيختار اللعب لمنتخب فرنسا، وكل ما قاله حول اختياره تمثيل البلد في مارس مجرد كلام لا غير. فهو من دون شك قد حدد وجهته المستقبيلة وما بقي سوى أن يكشفها رسميا. تبدو منفعلا من قضية هذا اللاعب ؟ بالطبع أنفعل، فالكل يعلم أن مزدوجي الجنسية عندما يضيعون فرصة اللعب مع فرنسا يلجأون للجزائر، وهذا الكلام ينطبق على نبيل فقير، فاللاعب لو تم تجاهله في فرنسا لكان قد انضم للجزائر مند فترة. فهو الآن ينتظر فقط استدعاء من مدرب الديكة ليؤكد انضمامه لفرنسا، لكن إن تجاهله ديشامب فأكيد أن فقير سيلجأ للجزائر. مصر أعلنت رسميا انسحابها من تنظيم كان 2017 هل ترى أن الجزائر باتت أقرب لاحتضان هذا العرس الإفريقي ؟ بالطبع فنحن الأوفر حظا بعد انسحاب مصر. صحيح أننا الآن نتنافس مع الغابون وغانا، إلا أن المعطيات ترجح كفتنا للفوز بشرف تنظيم هذا العرس الإفريقي الذي لم نحتضنه منذ 1990. الآن نملك كل ما يجعلنا ننجح دون شك في تنظيمها والظفر بها. ولعل نجاحنا في التسعينات سيجعل ثقة الجميع بقدرتنا على تكرار ذلك الإنجاز الكبير. نفهم من كلامك أنه لو يمنح لنا شرف تنظيم نسخة 2017 ستكون استثنائية ؟ بالطبع فالجزائر باتت الآن تملك عدة مرافق رياضية ومنشآت، إضافة إلى الملاعب التي تم بناؤها والتي ستنتهي قريبا، ما يجعل نسخة 2017 استثنائية لو نظفر بها وستكون فرصة للمنتخب لنيل الكأس بالجيل الحالي. كيف ترى واقع الاحتراف في الجزائر ؟ أعتبره فاشلا على طول الخط عدا فريق اتحاد العاصمة الوحيد الذي يتماشى معه منذ بدايته. فعندما ترى لاعبين لم يتحصلوا على مستحقاتهم ورؤساء نواد يطالبون بتدخل الدولة لإعانتهم، تفهم أن الاحتراف مجرد حبر على روق وسوسطارة الوحيدة التي طبقته بحذافيره لامتلاكها رئيسا اسمه حداد عرف كيف يسير بفريقه نحو الممر الناجح. هل من حلول تقترحها حول هذه السياسة التي لم تنجح لحد الآن ؟ أظن أن تمويل الشركات الخاصة للنوادي هو الحل الأنسب، فهذا المقترح أظن أنه سيلقى صدى واسعا خاصة أن الدولة قررت توقيف إعاناتها للأندية مطلع 2018، ما يجعل المؤسسات الخاصة المنقذ الوحيد والحل الأنسب لواقع الاحتراف الذي لم يعرف النجاح لحد الآن رغم مرور أكثر من خمس سنوات من تطبيقه.