سقط قتيلان وأصيب أكثر من 30 آخرين في قصف صاروخي استهدف مناطق سكنية في مدينة بنغازي، أول أمس الأحد، مع استمرار مطالبة الحكومة الليبية المجتمع الدولي برفع حظر التسليح عن الجيش الليبي حتى يتمكن من مجابهة الجماعات الإرهابية في مختلف أنحاء البلاد. قتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة وأصيب أكثر من خمسة آخرين جراء سقوط ثلاث قذائف هاون مجهولة المصدر على أحد شوارع حي سيدي حسين وسط مدينة بنغازي شرق ليبيا، وقالت مصادر محلية في العاصمة طرابلس أن من ضمن الجرحى أربعة من عائلة فلسطينية، سقطت قذيفة على منزلها وهم يعالجون في أحد مستشفيات بنغازي. وتشهد المناطق المتاخمة لحي سيدي حسين المأهول بالسكان مواجهات عنيفة منذ نحو ثلاثة أشهر بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي الذين يتحصنون بحي سوق الحوت في المدينة، وتحاول الأممالمتحدة التفاوض على التوصل إلى اتفاق بين الجماعات لتشكيل حكومة وحدة وطنية من أجل منع انزلاق ليبيا إلى حرب أهلية أوسع. ومن جهته، كشف قائد القوات الخاصة ونيس بوخمادة أن قواته تسيطر الآن على قطاع واسع من طريق المطار ومديرية أمن بنغازي وشركة للاتصالات، وكان تنظيم الدولة قد بث صوراً لأحياء طالها الخراب، وقال التنظيم إنه يبسط سيطرته عليها. وذكر المتحدث في الفيديو أن هذه المناطق هي البوهديمة ومفترق الخليج بحي الليثي، كما توعد تنظيم داعش بمواصلة عملياته ومحاربة قوات الجيش الليبي لتطهيرها ممن سماهم ”الطواغيت والمرتدين” الذين توعدهم باستخدام المفخخات والاغتيالات بواسطة أسلحة كاتمة للصوت، وذلك في تسجيل بثه التنظيم لعناصر من مقاتليه في ليبيا.