سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيناتور بوعمامة يندد بقمع احتجاجات عين صالح ويدعو السكان للحفاظ على الإطار السلمي دعا الحكومة إلى فتح نقاش وقطع الطريق أمام محاولات الاستثمار في القضية
ندد السيناتور عباس بوعمامة بقمع قوات الدرك الوطني لاحتجاجات سكان عين صالح على استغلال الغاز الصخري، ودعا السكان إلى الحفاظ على الإطار السلمي للاحتجاجات وعدم تجاوز الخطوط الحمراء، مؤكدا أن المصالح الأمنية ليس من مهامها معالجة قضية الغاز الصخري، وهي مصالح تحافظ على النظام العام والأمن في المنطقة. واتهم عضو مجلس الأمة، أمس، على هامش افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان، المعارضة بمحاولة استغلال قضية الغاز الصخري والحراك في الجنوب من أجل الوصول إلى السلطة، مؤكدا أن الفوضى والانزلاقات ستكون عواقبها وخيمة على الجميع بما فيها المعارضة. وأكد بوعمامة أن المعارضة لا يمكنها الاستثمار في قضية الغاز الصخري، وقال إن ”المعارضة تعرف الجنوب والجنوب يعرف المعارضة”، موضحا أن المنتخبين وسكان الجنوب يرفضون تسييس القضية لأنهم أكثر الناس وعيا بمخاطر وعواقب الفوضى، خاصة وأن الحدود مشتعلة، واعتبر ما تقوم به المعارضة مساسا بالوحدة الوطنية لأن فيه تضخيم للقضية، مبرزا أنه لا يوجد شرخ بين الشمال والجنوب وإنما هناك قضية الغاز الصخري، تعالج من خلال فتح نقاش وحوار. ودعا المتحدث الحكومة إلى فتح نقاش وحوار حول استغلال الغاز الصخري، لقطع الطريق أمام من يحاول الاستثمار في القضية، مبرزا أن أصرار الحكومة على مواصلة المشروع، أمر جيد لكن لابد أن ترافقه رغبة من المواطنين. أما فيما يخص اتهام أطراف خارجية بتحريك سكان الجنوب، قال عضو مجلس الأمة إن سكان عين صالح لا تحركهم أياد أجنبية ولا أياد داخلية، موضحا أن المشكل يكمن في أن السكان متخوفين من استغلال الغاز الصخري لأنها تجربة جديدة، غير أنه لم يستبعد أن تستغل القضية من أطراف خارجية كما استغلته المعارضة. من جهة أخرى، ثمن السيناتور توقيع الأطراف المالية بالأحرف الأولى على اتفاق سلام الذي جرى تحت رعاية الجزائر، ووصفها بالخطوة المهمة والإيجابية لأن أمن مالي من أمن الحدود الجزائرية، كما انها ستسمح حسبه، بوضع حد للإرهاب والفوضى في المنطقة، مضيفا أنها خطوة تسجل للجزائر التي نجحت في المفاوضات والحوار الذي قادته، داعيا إلى إعادة نفس التجربة مع الدولة الجارة ليبيا. وفتح النائب عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عباس بوعمامة، النارعلى والي ولاية تمنراست وحمله مسؤولية ما يحدث، وقال إنه وجه تعليمة لأعوان الأمن يطالبهم فيها باستعمال العنف في حق كل محتج يقترب من مواقع التنقيب التي تتواجد فيها الشركات الأجنبية المكلفة بالمشروع، وتابع بأن حكومة سلال التي وعدت بفتح الحوار مع سكان المنطقة، تجاهلت هذا في نهاية المطاف، وهي مصرة على استكمال مشروع التنقيب عن الغاز الصخري. وواصل المتحدث بأنه منذ شهرين تقريبا، أي منذ الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، لم يقم أي وزير بزيارة إلى المنطقة، فسكان الجنوب كانوا يتمنون على حد قوله أن تحتفل حكومة سلال بذكرى تأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين بمنطقة عين صالح، وتكون بذلك الحكومة قد أبدت نيتها في الحوار مع أهل المنطقة.