أكد الرئيس الأميركي باراك أول امس، على ضرورة التزام إيران بتجميد أنشطتها النووية بشكل يمكن التحقق منه لمدة 10 سنوات على الأقل، من أجل التوصل لاتفاق نووي مهم، فيما طمأنت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة إسرائيل أنها لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي يهدد أمنها في المنطقة. أكد باراك أوباما، أن خلاف واشنطن مع إسرائيل بسبب كلمة مزمعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الكونغرس الأمريكي، لمعارضة الاتفاق مع إيران، هو خلاف عابر لن يكون له ”ضرر دائم” على الروابط بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، في حين أقر بوجود ”خلاف كبير” بين إدارته والحكومة الإسرائيلية بشأن كيفية تحقيق هدفهما المشترك، لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية، منوها أن منع إيران من حيازة أسلحة نووية هدف مشترك للولايات المتحدة وإسرائيل، مضيفا أنه يريد تعهدا من إيران بأن تجمد تطوير برنامجها النووي لعدة سنوات، وأن يكون ذلك بشكل يمكن التحقق منه.ومن جانبها، دعت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس، مساء أول أمس الاثنين، الكونغرس إلى عدم فرض عقوبات جديدة على إيران، لأن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تطيح بالمفاوضات الدولية الجارية لحل أزمة الملف النووي الإيراني، وقالت رايس أمام أقوى لوبي مؤيد لإسرائيل في الولاياتالمتحدة، أنه إذا حصلت إيران على السلاح الذري، فإن ذلك سيشكل تهديدا ليس فقط لإسرائيل، وإنما أيضا للولايات المتحدة. ويأتي ذلك استباقا لخطاب نتنياهو الذي ألقاه يوم أمس أمام الكونغرس من دون موافقة البيت الأبيض، في محاولة منه لتعزيز المعارضة ضد الصفقة المحتملة التي يتوقع أن تبرمها إدارة أوباما مع إيران، ويقول نتنياهو أنه يخشى أن تؤدي الجهود الدبلوماسية التي يقوم بها الرئيس أوباما بشأن إيران بهدف إبرام اتفاق إطار في نهاية مارس إلى السماح لإيران بتطوير أسلحة نووية، غير أن مسؤولين أميركيين يستبعدون مثل هذه النتيجة من أي تسوية تعقب المفاوضات.