كشفت أمس المنظمة الأوروبية للأمن والحدود الخارجية، أن 675 جزائري عبروا البحر الأبيض المتوسط، من أجل الوصول إلى الضفة الأخرى، فيما اتخذ عدد من هؤلاء الحراڤة اليونان منفذا للتسلل نحو فضاء ”شنيغن”. أظهرت أرقام المنظمة الأوروبية أن أعداد المهاجرين غير الشرعيين الوافدين على أوروبا خلال العام المنصرم، ارتفع ب270 بالمائة، لينتقل بذلك من 100 ألف مهاجر خلال 2013، إلى 270 ألف مهاجر خلال العام الماضي، محققا بذلك نسبة ارتفاع بلغت 180 في المائة. وأشار المصدر إلى أن البحر مازال هو الوسيلة التي يلجأ إليها أغلب المهاجرين السريين، ذلك أن أكثر من 170 ألف مهاجر وصلوا إلى السواحل الإيطالية خلال العام الماضي. وقدرت المنظمة الأوروبية عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا قادمين من المغرب والجزائر، بأكثر من 6 آلاف مهاجر، في حين تبقى ليبيا المعبر الرئيسي للمهاجرين السريين وذلك نظرا لحالة الفوضى التي تعم البلاد. وعزت نفس الهيئة ارتفاع عدد المهاجرين غير النظاميين خلال العام الماضي، إلى مجموعة من العوامل، أهمها الصراع المسلح القائم في سوريا، واتساع نفوذ تنظيم ”داعش” ليصل إلى ليبيا، وهو الأمر الذي جعل السوريين يتصدرون قائمة الواصلين إلى أوروبا بطرق غير نظامية خلال السنة الماضية. وحذرت المنظمة الأوروبية من عصابات المتاجرة بالبشر التي أصبحت حاضرة بقوة في ليبيا، مضيفة أن الصراعات المسلحة التي تعيشها العديد من الدول هي الدافع الأول للهجرة، خصوصا في كل من السودان، إريتريا، العراق والكونغو. تجعل هذه البيانات 2014 السنة التي شهدت حتى الآن عدد أكبر من حركات الهجرة، متجاوزة سنة 2011 عام الربيع العربي، حيث في2011 عبر عن طريق البحر الأبيض المتوسط 1360 من الكاميرون، و860 من مالي و675 من الجزائر.